السبت، 29 أبريل 2017

لا تضطرني للقول إن خطئي مقصود

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
لا تضطرني للقول إن خطئي مقصود
هكذا فعل : اللوردبيفر بروك
الإلحاح في إحصاء الأخطاء أو تتبعها لتتحول القضية إلى  غاية بحد ذاتها ،أمر مذموم ، فمن يعمل يخطئ
حين نتعقب أخطاء الآخرين لن يترك الشيطان لنا فسحة من راحة لنفهم سر خطئهم
وفي العامية تستخدم عشرات العبارت للتعبيرعن تلك الحالة ….
في البيت مثلا قد نكثر السؤال بـ ليش عملت أوعملتي هيك
والجواب لقطع المماحكة والأخذ والرد خطأ أو أخطأت
ومرة أخرى وثالثة ورابعة ليش ……. والجواب أخطأت ،وحتى يرفع الآخرون كابوس تعقبنا نجاب : خطأ مطبعي
ونحن مصرون على تتبع الخطأ ، لا نمل حتى في تعقب أخطاء كتاب أو صحفية أو سلوك جوار أو صديق ، عوضاً بذل الجهد في فهمه
وعندما لا نترك لمن حولنا فرصة للتبرير
لا بد أن نسمعها : ليس خطأ بل أنا هكذا 0 بل ما أسميته بالخطأ طبعي وسلوكي
وقد نقع في شر أعمالنا حين يقال لنا عن أمر هو في الحقيقة مكذوب
 ….. شاهدت ما قلت أمامي …..  أوقد قرأته في صحيفة …..  في كتاب ….. هو لدي ما عدت أذكر اسمه ، وفي هذه المرة أسقط في يدنا
ضاق اللوردبيفر بروك أحد أساطين الصحافة العلمية وصاحب واحدة من أكبر دور النشر في بريطانية بالرسائل التي يتلقاها بصورة مستمر من القراء عن ملاحظاتهم للأخطاء المطبعية ، بعد أن أعجزته الوسائل عن تلافيها ، فما كان منه إلا أن كتب كلمة في الصفحة الأولى من إحدى الصحف التي تصدرها دار نشره
قال فيها

وإذا وجدتم في الجريدة أخطاء فاعلموا أنها أخطاء مقصودة ، فأتم تعلمون أن جريدتكم تحاول دائما ارضاء كل الهويات ، والأمزجة الخاصة وبعض القراء مولعون بالبحث عن الأخطاء ومن أجل ارضائهم فإن الجريدة ستحفل بهذه الأخطاء ، ونرجو أن تكون بهذا قد استجبنا لرغبتهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق