الثلاثاء، 11 أبريل 2017

أَسَاءَ كَارِه مَا عمل

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
أَسَاءَ كَارِه مَا عمل
أي أن المرء المكره يسيء فيما يعمله
وحياتنا ملئ بالإكراه ، في حين أننا أتباع عقيدة لا تؤمن بالإكراه
كنت أقول لزملائي في المدرسة ، يمكن أن نجبر رجلا على فعلا أمر ما
أن يضع حجراً في مكان نختاره ، وهو كاره أفنعلمه البناء لو كررها
ربما تعلم
ولكنه لن يكون بناءً ناجحاً في حياته
وكثيرون من بدلوا مهناً واستبدلوها بمهن أخرى أطباء مهندسون غدوا ممثلين أو
هذا والمرء لا زال يافعا نتصور أن نصنع له أو به ما نحب
ننسى أن الله خلق لنا عقولا هي ما يعول عليه في إحداث التغيير
وأن لنا عواطف ربما تغلبت حتى على عقولنا
ترى هل أجبر الوليد بن عبد الملك الناس على أن يهتموا بالبناء علما بأن عصره كان شغل الناس التفنن فيه
هل أجبر عمر بن العزيز الناس على أمر وأرهقهم من خلال الإكراه ، لينجح رحمه الله في تحقيق العدل بين الناس
نعم أجبر إبراهيم لنكولن رئيس الولايات المتحدة الناس في الولايات المتحدة على أن يكونوا أحراراً ، وفشل
فقد كره العبودية لهم ، فأصدر مرسوما رئاسيا بإطلاق حرية العبيد من الزنوج
فثار العبيد أنفسهم ضده ، مطالبين بإلغاء المرسوم ، والغي
حضارة الإغريق والصين والهند ومن ثم الحضارة العربية الإسلامية ، لم تصنع بإكراه الناس على أن يكونوا متحضرين
أن لا أقول أن يترك كل امرء على هواه
لا
لا بد من الإكراه في النظام الاجتماعي العام حفاظا على ذلك النظام وعلى المجتمع
هل نسمح لأي أحد بقيادة سيارة دون إجازة سوق ، وهل تسمح لسائق عابث بمخالفة أنظمة المرور
ولكن لنعلم
قرنين من الزمن ولم يزد عدد المسلمين في المفتوحة عن عشرين بالمائة
ثم تحول الناس مختارين للإسلام
في بيوتنا كم فشلنا من خلال الإكراه
أهلنا أولادنا زوجاتنا في صورة أمامنا ، وفي صورة أخرى عندما نغيب
يمكن أن نكون مشرفين قادة نُحِب ونُحَب ونبني
وصبيحتكم مباركة
==========
-       الأمثال للهاشمي (1/ 59)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق