الأربعاء، 12 أبريل 2017

ترى من منا كان حبه الصدق للمكان الذي ولد فيه

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أحواتي
ترى من منا كان حبه الصدق للمكان الذي ولد فيه
أنا لا أشكك في حب أحدنا لمدينته
ولكن أسأل نفسي وأسألكم ، من منا وصل في حبه لمدينته حب قيس لليلى ، وفي صدق الحب
أقل الحب ، تحمُل الأذى عن من تحب ، لا أن تسوق الأذى إليه ، وعمداً
وقد يخاطبني من يقول : ترى ماذا فعلت أنت ؟
أقول من يعرفني يعلم أن الله أعانني على ترك بصمات في الحيين اللذين عملت بهما في المعرة الحبيبة ، علما بأني وبفضل الله لم أتبوء منصبا ، سوى كوني مدرسا معلما
وربما كنت ثاني من كتب عن تاريخ بلده ، وأول من كتب عن ريفها ، والعمل طبع على نفقة الدولة منذ عقود
وهناك من يحب بلده بالمرسلة ، فقط بالمراسلة ، ومن بعيد يرسل أشواقه ، ومن أحب تناديه
أنا مرضية ، عليلة ، فعدني
هناك من وجد في حبيبته العليلة فرصة لسرقتها
وهناك من يتباكى على بلده ، وينتقم من مظاهر الجمال فيها ، فيحل غضبه على شجرة أبى أن يقطعها دفعة واحدة ، بل يتلذذ بقطع أوصالها على مراحل ، قلت له اقطعها من جزعها يا أخي ، قال لي : هيك أحسن ، كل يوم شوي ، حب سادي محض
شكا أحد الأصدقاء الأجانب للممثل الإنكليزي ألك جينيس من ضباب لندن الكثيف فثار جينيس وقال : هذا مبالغ فيه ، فلندن ليست أكثر المدن ضباباً فأنا شخصيا عرفت مدينة أكثر ضباباً منها
سأله : ما هذه المدينة ؟ وأين تقع
أجاب : لم أستطع معرفة مكانها لكثافة الضباب فيها
يا رب احفظ الشام وأهل الشام

يا رب احفظ بلاد العرب والمسلمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق