صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إخوتي
أحواتي
ترى من منا كان حبه الصدق للمكان الذي ولد فيه
أنا لا أشكك في حب أحدنا لمدينته
ولكن أسأل نفسي وأسألكم ، من منا وصل في حبه لمدينته حب
قيس لليلى ، وفي صدق الحب
أقل الحب ، تحمُل الأذى عن من تحب ، لا أن تسوق الأذى
إليه ، وعمداً
وقد يخاطبني من يقول : ترى ماذا فعلت أنت ؟
أقول من يعرفني يعلم أن الله أعانني على ترك بصمات في
الحيين اللذين عملت بهما في المعرة الحبيبة ، علما بأني وبفضل الله لم أتبوء منصبا
، سوى كوني مدرسا معلما
وربما كنت ثاني من كتب عن تاريخ بلده ، وأول من كتب عن
ريفها ، والعمل طبع على نفقة الدولة منذ عقود
وهناك من يحب بلده بالمرسلة ، فقط بالمراسلة ، ومن بعيد
يرسل أشواقه ، ومن أحب تناديه
أنا مرضية ، عليلة ، فعدني
هناك من وجد في حبيبته العليلة فرصة لسرقتها
وهناك من يتباكى على بلده ، وينتقم من مظاهر الجمال فيها
، فيحل غضبه على شجرة أبى أن يقطعها
دفعة واحدة ، بل يتلذذ بقطع أوصالها على مراحل ، قلت له اقطعها من جزعها يا أخي ، قال
لي : هيك أحسن ، كل يوم شوي ، حب سادي محض
شكا أحد الأصدقاء الأجانب للممثل الإنكليزي ألك جينيس من
ضباب لندن الكثيف فثار جينيس وقال : هذا مبالغ فيه ، فلندن ليست أكثر المدن ضباباً
فأنا شخصيا عرفت مدينة أكثر ضباباً منها
سأله : ما هذه المدينة ؟ وأين تقع
أجاب : لم أستطع معرفة مكانها لكثافة الضباب فيها
يا
رب احفظ الشام وأهل الشام
يا
رب احفظ بلاد العرب والمسلمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق