السبت، 29 أبريل 2017

وكيف تبيع بسرع أقل

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
وكيف تبيع بسرع أقل
ووالله ربينا في أيام كان والدي رحمه الله يمنعنا من البيع حتى يستفتح جارنا
كنت اليوم أنوي الكتابة كيف يتوه المتحدث عندما يسبح بتفسير قصص القرآن وهو من العلم يغرق في شبر ماء كالحديث عن تسخير الريح لسيدنا سليمان
ولكن قصة حدثت معي مساء البارحة دفعتني لسردها
قيل أن السري السقطي - وتنسب لغيره - اشترى صوفا ونوى أن يربح عليه ثلاث دنانير إن قسم له ذلك ويرتفع سعر الصوف ويأتي التاجر لشرائه وعندما سئل قال بثلاثة وستين دينار قال التاجر بل السعر تجاوز التسعين وأنا لن أشتريه إلا بسعره
قال : السري وأنا لن أبيعه إلا بما قلت
والصوف ليس من حاجات الناس الأساسية كالخبز والأرز والسكر ومشتقات الوقود
وأنا لا أطالب أحدا وعن نفسي لست قادراً أن أفعل ما فعل السري
إلا أن الجشع مرفوض
صراخ بعد صلاة المغرب
وأحدهم يقول والله يا أخي ما بصير هيك جرة الغاز بـ 10500 ل . س كيف تبيعها بـ 10200 ل . س أتريد كسر سعر السوق ، جاره : أنا موفاية معي حاجة 200 ل . س بالجرة
وتوجه إلي وكانت المصادفة جعلتني قريباً من الحدث
بربك يا استاذ بصير هيك
قلت ومن أخبرك بأن البركة في حجم المال فمن زاد ماله زادت بركته ومن قل ماله قلت بركته
قال : رجعنا للمثاليات
قلت : المشكلة أن كل ما يخالف هوانا مثالي
ويا رب فرج عنا ارزقنا الحلال الطيب
وجَاءَ فِي الحَدِيث: خير المَال عين ساهرة لعين نَائِمَة.
=================
غريب الحديث لابن قتيبة (3/ 754)
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (2/ 533)
==========

أَرادَ بالسَّاهِرَة: عَينَ ماءٍ تَجرِي لا تَنقَطَع ليلاً ولا نهارًا لعَيْن نائِمَةٍ: أي صَاحِبُها يَنامُ وهي تَجرِي، فجَعَل السَّهر مَثَلاً لِجَرْيِها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق