الجمعة، 19 أكتوبر 2018

حيط الجامع مايل


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
حيط الجامع مايل
في حيينا يبنى وبفضل الله تعالى مسجد ، وعلى نفقة أحد المحسنين جزاه الله الخير
عصراً وفي الأسبوع الماضي خرجت وقد تجمع الناس حول البناء
اقتربت
أحدهم توجه إلي قائلا : تعا شوف يا أستاذ حيط الجامع مايل ، ومو شي قليل 8سم والارتفاع لم يزد متر وربع
جُل المجتمعين من عمال البناء
أصواتهم ترتفع  : ليش ليجيب عمال ما بيفهمو – وليش ... وليش ..
ومن عادتي أني ألتزم الصمت فيما لا خبرة لي به
سألت أحد جواري وكان بعيدا عن الجمع وذا باع طويل وخبرة في البناء ، فأجابني لا بد من انتظار المهندس
جاء المهندس في اليوم التالي والكل لديه رغبة في اللوم
حيط الجامع مايل يا أستاذ : نعم أجاب المهندس بهدوء وابتسامة
ثم قال وماذا في ذلك ؟ أنا من طلب من البنّاء فعل ذلك ، وهو أمر مخطط له ، وسينعكس الميل بعد ذلك
فالأمر لا خوف ولا خطر منه ، والغاية جمالية المنظر من الخارج دون تجاوز عامل الأمان
لا جواب من الجميع
تفروا مقرين مذعنين
ولسان حالهم يقول : يفترض أن نتعلم ثم نسأل – نتعلم ومن ثم ننتقد
الجهل هو سر البلاء الذي نحن فيه
والعلم هو باب الفرج الوحيد
بالجهل يدمر الناس أوطانهم ، وبالعلم يبنونها
وتذكرت مقولة أحد علماء الأمة
بالعلم عرفنا الله
ويا رب فرج عن سوريا وأهلها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق