الجمعة، 19 أكتوبر 2018

النِّفْزاوية امرأة كان لها ذات الدور في إعادة فتح الأندلس مع زوجها


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
من نساء المسلمين : النِّفْزاوية امرأة كان لها ذات الدور في إعادة فتح الأندلس مع زوجها
حسناء جميلة خلقا وخلقا ، جمّلت ذلك كله بالتقوى والصلاح
شاع بين الناس أنها الساحرة فهي تسحر بصفاتها في من رآها
صفاتها هذه جعلت بعض من سمع بها تمناها  زوجة له في حين أنها كانت متزوجة ، ويصل الخبر لزوجها وهو الرجل الذي قاد وقادت معه المسلمين في معركة الزلاقة وخطط وشاركته في الخطة ليهزم الله على يديه الفرنجة ليمتد عُمرُ المسلمين في الأندلس أربعة قرون أخرى
هو يوسف بن تاشفين كان حليما كريما، دينا خيرا، يحب أهل العلم والدين، ويحكمهم في بلاده، ويبالغ في إكرام العلماء والوقوف عند إشارتهم، وكان إذا وعظه أحدهم، خشع عند استماع الموعظة، ولان قلبه لها، وظهر ذلك عليه، وكان يحب العفو والصفح عن الذنوب العظام، فمن ذلك أن ثلاثة نفر اجتمعوا، فتمنى أحدهم ألف دينار يتجر بها، وتمنى الآخر عملا يعمل فيه لأمير المسلمين، وتمنى الآخر زوجته النفزاوية وكانت من أحسن النساء، ولها الحكم في بلاده، فبلغه الخبر، فأحضرهم، وأعطى متمني المال ألف دينار، واستعمل الآخر، وقال للذي تمنى زوجته: يا جاهل، ما حملك على هذا الذي لا تصل إليه؟ ثم أرسله إليها، فتركته في خيمة ثلاثة أيام، تحمل إليه كل يوم طعاما واحدا، ثم أحضرته، وقالت له: ما أكلت هذه الأيام؟ قال: طعاما واحدا، فقالت: كل النساء شيء واحد، وأمرت له بمال وكسوة وأطلقته.
هي زينب بنت إسحاق النفزاوية : من شهيرات النساء في المغرب. تحدث عنها ابن الأثير وقال ابن خلدون: كانت إحدى نساء العالم المشهورات بالجمال والرياسة. وهي من قبيلة نفزة ، من بربر طرابلس الغرب.
تزوجت قبل يوسف برجلين كَانَ الأول لقوط عِنْد يُوسُف بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن وطاس شيخ وريكة فَلَمَّا قتل المرابطون لقوط بن يُوسُف المغراوي خَلفه أَبُو بكر بن عمر  حبه لها دفعه لطلاقها فهو ذاهب إلى الصحراء بمهمة الإصلاح بين القبائل فخشي على زوجته شظف العيش فيها فنصحها بالزواج  يوسف بن تاشفين إن خطبها
جُهل تاريخ ميلادها إلا أنها توفيت 464 هـ =  1072 م
ـــــــــــــــــــــــــــــ
سير أعلام النبلاء (19/ 253)
الكامل في التاريخ (8/ 531)
الأعلام للزركلي (3/ 65)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق