الجمعة، 19 أكتوبر 2018

ليطمئن الطائعون ,والعصون فلا أزمة سكن يوم القيامة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ليطمئن الطائعون فلا أزمة سكن يوم القيامة
فالجنة تتسع لكل الخلق لو أنهم أطاعوا
والنار كذلك تتسع لكل الخلق لو أنهم عصوا
ليهنئ من ظُلِم ولينم قرير العين
وأبشر من ظلَلم فنحن نثق بالله بأن الحق لا بد سيعود وزيادة
ليهنئ من أكل حقوق الناس بمقعده في جهنم ، لا وزيادة فسيرث مقعد من ظلمه في النار
وسيرث المظلوم مقعده في الجنة
فقد رُوِيَ عَنِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َ: أَنَّهُ لَا مُكَلَّفٌ إِلَّا أَعَدَّ اللَّه لَهُ فِي النَّارِ مَا يَسْتَحِقُّهُ إِنْ عَصَى وَفِي الْجَنَّةِ مَا يَسْتَحِقُّهُ إِنْ أَطَاعَ وَجَعَلَ لِذَلِكَ عَلَامَةً.وعن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما منكم من أحد إلا وله منزلان : منزل في الجنة ، ومنزل في النار ، وإن مات ودخل النار ورث أهل الجنة منزله "
قالوا: الحق - تبارك وتعالى - عندما خلق الخَلْق، وجعل فيهم الاختيار بين الإيمان والكفر، وبين الطاعة والمعصية رتَّبَ على ذلك أموراً، فجعل الجنة على فرض أن الخَلْق كلهم مؤمنون، بحيث لو دخلوا الجنة جميعاً ما كانت هناك أزمة أماكن ولا زحام، وكذلك جعل النار على فرض أن الخَلْق كلهم كافرون، فلو كفر الناس جميعاً لكان لكل منهم مكانه في النار.
وعليه فحين يدخل أهل الجنةِ الجنةَ يتركون أماكنهم في النار، وحين يدخل أهل النارِ النارَ يتركّون أماكنهم في الجنة، فيرث أهل النار الأماكن الشاغرة فيها، ويرث أهل الجنة الأماكن الشاغرة فيها.
فمن أطاع أخذ ما كان لغيره ممن عصى في الجنة ومن عصى أخذ كذلك مكان من أطاع في النار
ولك أن تتخيل الحسرة حين يرى الظالمون مقعدهم في الجنة وقد وهب لسواهم
ولك أن تتخيل حجم السعادة لمن أطاع وقد ورث مقعد الظالم في الجنة وأورثه مقعده في النار
ــــــــــــ
تفسير الطبري (19/ 13)
تفسير الشعراوي (16/ 9974)
تفسير الرازي (23/ 263)
تفسير ابن كثير (5/ 405)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق