الجمعة، 19 أكتوبر 2018

من سيد فقهاء أهل الحجاز نتعلم


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
من سيد فقهاء أهل الحجاز نتعلم
أن الإخلاص سر هبية الناس لنا
هذا لمن ابتغى الأمور ذات الدلالة الدنيوية
إخلاص ( فورد ) في عمله نفله من عامل إلى صاحب أكبر مؤسس صناعية في أمريكا
حتى أن الإخلاص في الحب يجعل المرء مع أحب فمن أحب النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان معه ومن كان إخلاصه لإبليس كان معه .
حدث عثمان بن عطاء الخراساني قال: انطلقت مع أبي وهو يريد هشام بن عبد الملك، فلما قربنا إذا بشيخ أسود على حمار، عليه قميص دنس، وجبة دنسة، وقلنسوة لاطية دنسة، وركاباه من خشب.
فضحكت وقلت لأبي: من هذا الأعرابي؟ قال: اسكت، هذا سيد فقهاء أهل الحجاز، هذا عطاء بن أبي رباح. فلما قرب نزل أبي عن بغلته، ونزل هو عن حماره، فاعتنقا وتسالا، ثم عادا فركبا فانطلقا حتى وقفا بباب هشام، فلما رجع أبي سألته، فقلت: حدثني ما كان منكما. قال: لما قيل لهشام عطاء بن أبي رباح بالباب أذن له، فو الله ما دخلت إلا بسببه. فلما رآه هشام قال: مرحبا مرحبا هاهنا هاهنا. فرفعه حتى مست ركبته ركبه، وعنده أشراف الناس يتحدثون، فسكتوا. فقال هشام: ما حاجتك يا أبا محمد؟ قال: يا أمير المؤمنين، أهل الحرمين، أهل الله، وجيران رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقسم فيهم أعطياتهم وأرزاقهم، قال: نعم، يا غلام اكتب لأهل المدينة وأهل مكة بعطاءين وأرزاقهم لسنة، ثم قال: هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، أهل الحجاز، وأهل نجد، أصل العرب، ترد فيهم فضول صدقاتهم قال: نعم، يا غلام أكتب بأن ترد فيهم صدقاتهم. قال: هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال:
نعم يا أمير المؤمنين، أهل الثغور يرمون من وراء بيضتكم، ويقاتلون عدوكم، قد أجريتم لهم أرزاقا تدرها عليهم، فإنهم إن هلكوا أغرتم. قال: نعم، اكتب بحمل
سبحان الله وقل من لا يدعي الإخلاص زوراً وبهتاناً
ـــــــــــــــ
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم – الخطيب البغدادي(7/ 167)
تاريخ دمشق لابن عساكر (40/ 368)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق