السبت، 20 أكتوبر 2018

لو أن النبي صلى الله عليه وسلم بيننا وسمع دعاءنا لربما تعجب من صيغ دعائنا


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
لو أن النبي صلى الله عليه وسلم بيننا وسمع دعاءنا لربما تعجب من صيغ دعائنا
صحيح أن الدُّعَاءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ فعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدُّعَاءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ، وَعِمَادُ الدِّينِ، وَنُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»
والدعاء هو العبادة فعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ» ، ثُمَّ قَرَأَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]
أسأل نفسي إِخْوَتِي أَخَوَاتِي لو أن أحدنا ذات يوم احتاج الوقوف مع خصمه أمام قاضٍ وعادل ، ترى ما الذي يرجوه من عدالة القاضي سوى استرداد حقه أو حتى أنه يقبل الوصول إلى ما هو دون حقه
هل يخاطب الخصم وهو متوجه للقاضي : ( يا سيدي خرب بيتي وأكل حقي إن شا الله نار وزيت غار وخراب الديار )
أنا لا أشك أن القاضي سيأمر بسجنه ، لقلة أدبه وتجاوزه حد حقه .
نحن ندعو على من ظلمنا بأن ينزع الله عنه مقومات الحياة لا وأن يجرده مما لديه حتى نتملكها نحن ،
ونرغب إلى الله الاستجابة
عجيب حالنا
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا ، قَالَتْ: دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ، فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ: عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَقَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 669)
الأدب المفرد - البخاري (ص: 249)
صحيح البخاري (8/ 57)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق