السبت، 20 أكتوبر 2018

قالوا : اذكر الغائب يقترب وقيل اذكر الغائب تره.


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
قالوا : اذكر الغائب يقترب وقيل اذكر الغائب تره.
هما من الأمثال التي تنسب في إطلاقها لعبد الله بن الزبير رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا إلا أنه ورضي الله عنه تحقق له ما أراد ، فهل يمنحنا القدر وبكرمه الله أن نرى غُيابنا .
من صور البلاء التي نعيشها ، أنك إن سرت في الطريق تعيش فيما تعيش صورتين فحين نرى أشخاصا تعرفهم يقفز بك الخيال لصورة أشخاص غابوا  عنك
تُذكرك بهم الكلمة تسمعها
وحتى لقمة الطعام ذات صلة بهم وفقد لذتها لغيابهم
المكان والزمان غدا ملكا لهم
لا شأن للقلب إلا أن يحدثك عنهم
اللسان إن نطق فبأسمائهم ، وحتى إن عثر فبأسمائهم
والغياب هنا على صورتين إحداهما شديدة الألم ليس لك فيها إلا التسليم لأمر الله وقدره
أولئك من غيبهم التراب فإن كنت محبا سألت الله لهم المغفرة ، وأن يكون اللقاء في يوم لا فراق بعده وبكرم الله وعفوه.
والصورة الثانية أولئك الذين أبعدهم ما حل بأرض الشام من بلاء ، وهنا صورة أخرى قد لا تقل ألما
ترى هل سيعودون ؟
وهل يكرمنا الله برؤيتهم ؟
ونضرب أخماس بأسداس فلا نجد مخرجا سوى الرجاء ، والأمل
ورحم الله أَبُو الْحسن عَليّ بن هَارُون بن عَليّ بن يحيى المنجم حيث قال :
لَوْلَا التعلّل بالرجاء تقطّعت ... نفسٌ عَلَيْك شعارها الأوصاب
لَا يأس من فرج الْإِلَه فربّما ... يصل القطوع وَيقدم الغيّاب
يا رب يا رب اجمع شمل أهل سوريا
عاجلا يا رب  غير آجل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفرج بعد الشدة للتنوخي (5/ 27)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق