الجمعة، 19 أكتوبر 2018

اللعب بالحَمَام مهنة عرفها قوم سيدنا لوط عليه السلام وأل فرعون


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
اللعب بالحَمَام مهنة عرفها قوم سيدنا لوط عليه السلام وأل فرعون
أقول ربما كان كثير من السلوكيات التي نمارسها ذات وجهين ، فاستخدام الطريق ضرورة حياتية ، ولكن هل من الممكن إغلاق الطرق نتيجة لسلوكيات مخالفة لآداب المرور
أنا ممن يحب الطيور ويربيها حتى الآن والقليل القليل من عرف عني هذا الهواية
ولكن أن تحب أمرا وأن تغضب الله فيه أمر آخر
روى ابن عساكر رحمه الله بسنده عن أبي أمامة الباهلي قال : كان في قوم لوط عشر خصال يعرفون بها لعب الحمام ورمي البندق والمكاء والخذف في الأنداء وتبسيط الشعر وفرقعة العلك وإسبال الإزار وحبس الأقبية وإتيان الرجال والمنادمة على الشراب ...
صورة مشهورة عن كثير من اتخذ من تربية الحمام مهنة تنم عن سلوكيات لا ترضي الله ولا ترضي عباده ، ومما كذب على لسان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا سَبَقَ إِلَّا فِي حَافِرٍ أَوْ خُفٍّ» فأضاف مربوا الحمام ( أو حمام )
ومن الصور التي لا زالت في ذاكرتي والتي كانت تكرر في السنة وبالمعرة ما يعرف ( بالفلته ) حيث يقوم عدد من مربي الحمام بوضع عددا من الطيور في كيس ويخرجون إلى خارج المدينة وحين تغيب الشمس وتبدأ العتمة يطلق هؤلاء الطيور بعد أن عقدوا مراهنات أن من فقد طيرا له ولم يعد يخسر مبلغا من المال محددا يدفعه لمن عقد الرهن معه.
أعرف بالمعرة من كان يلبس الحمام أساور الذهب في أرجلها وأقراط الفضة في آذانها . إلا أن أكثر من يهتم باللعب بالحمام من البسطاء فلربما اهتم أحدهم بطعام الطيور أكثر من اهتمامه بطعام أولاده.
رجل من المعرة في الأربعينات من القرن الماضي رحمه الله وغفر له ، كان لديه عددا من الطيور المتميزة ألبسها الذهب والفضة وكان أحد وجهات المعرة . ابتلي بشرب الخمر وعوّد الطيور على ذلك .
مرة وهكذا فجأة استدعي من يشتريها فبيعت لرجل مرب في مدينة أريحا ، وبعد أيام ندم وأراد ارجاعها فذهب إليه
فرفض الرجل ذلك واستضافه لشرب الشاي حينها وضع صاحبها القديم الخمر في جرن الماء وبعد أن شربت صاح بها
لتطير وتعتلي جبل الأربعين . وقال لصحبها الجديد أتأخذ ثمنها هنا أم في المعرة فقال لا بل هنا . وعادت بأكملها
وبعد فأسعار الطيور مرتفعة بعضها يصل سعر الطائر إلى أكثر من مليون ليرة سورية وطعام الطيور مرتفع السعر
ــــــــــــــــــــــــــ
مسند أحمد (15/ 295)
تاريخ دمشق لابن عساكر (50/ 321)

البندق : كتل من الطين تكون كالبندق ثم تجفف بالشمس أو تشوى على النار ، و توضع في وسط وتر القوس ، ثم تشد مع الوتر و ترمى إلى مكان بعيد بدل النبل .
المكاء : الصفير أو الصياح
الخَذْفُ: رميك بحصاة أو نواةٍ تأخذها بين سبابتيك وتَخْذِفُ بها أي ترمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق