السبت، 20 أكتوبر 2018

هدا محلي


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
هدا محلي
أو بعمل بالمسجد ما يحلو لي
في البيت من سوء العادة تخصيص مكان ما لقعود أحد أفراد الأسرة لا يقربه سواه
فكيف بنا إن فعلنا ذلك في بيوت الله
والغريب العجيب أن ترى من يقول لك : قم هذا مكاني وبنبرة استعلائية
قال العلماء : ثبات المكان يعني أن تتحول عبادتك إلى عادة فتفقد حلاوتها
وقالوا : أأنت من أهل الرياء ومحبي الشهرة ليقال هذا مكان فلان
ثم من الذي ملكك هذا المكان فالمسجد بيت الله والمكان الذي أنا فيه الآن ملكي حتى أغادره من نفسي
وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ وَافْتِرَاشِ السَّبُعِ، وَأَنْ يُوَطِّنَ الرَّجُلُ الْمَكَانَ كَمَا يُوَطِّنُهُ الْبَعِيرُ»
ومن غرائب الأمور أن تكون في بيتك وفجأة يرتفع مكبر المئذنة لتسمع من يبدأ بقراءة آيات من كتاب الله ، أو قصة المولد النبوي الشريف ..
وهنا لن أعلق على صحة قراءة القرآن أو عدمها ، أو ما شاع من غير الصحيح في قصة المولد
لكني أسأل الذي يقرأ إن كان في بيته ولنقل في سهرة عائلية أو يقوم بعمل
ما الذي يفعله حين يسمع كلام رب العالمين ؟ أيتوقف عن الكلام أو العمل ؟ أم ماذا ؟ ..
حسبي الله ونعم الوكيل
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 352)

نَقْرَةِ الْغُرَابِ: هُوَ تَخْفِيف السُّجُود بِحَيْثُ لَا يَمْكُث فِيهِ إِلَّا قَدْر وَضْع الْغُرَاب مِنْقَاره .
وَافْتِرَاشِ السَّبْعِ : هُوَ أَنْ يَبْسُط ذِرَاعَيْهِ فِي السُّجُود وَلَا يَرْفَعهُمَا عَنْ الْأَرْض كَمَا يَبْسُط السَّبُع وَالْكَلْب وَالذِّئْب ذِرَاعَيْهِ .
يُوَطِّنَ الرَّجُلُ الْمَكَانَ فِي الْمَسْجِدِ كَمَا يُوَطِّنُ الْبَعِيرُأي : أن يألف الرجل مكانا معلوما من المسجد لا يصلي إلا فيه كالبعير لا يأوي من عَطَنِه إلا إلى مَبْرَك دَمِثٍ قد أوطنه واتخذه مناخا لا يبرك إلا فيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق