الجمعة، 19 أكتوبر 2018

لا تشتغل مفسر منامات بنصحك


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
لا تشتغل مفسر منامات بنصحك
وحكاية من المعرة
الهدف الجزئي والهدف الرئيس
الهدف في أصل الكلمة كل شيء عريض مرتفع
حدث يحيى بن أبي كثير، قال: بلغني أن رسول الله -عليه السلام- كان يقول: "إذا مَرَّ أحدكم بهدف مائل، أو صدف مائل فليسرع المشي، وليسأل الله المعافاة".
وفي الشعب أحرج البيهقي باسناد ضعيف من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي عن إسحاق بن أبي فروة عن موسى بن وَرْدَان عن عبد الرحمن بن جبير عن ابن عمرو قال: مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحائط قد أردى فأسرع، فقلت: يا رسول الله، قد أسرعت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إني أخاف موت الفوات"
ولهذا لا ينبغي أن تشغلنا الجزيئات عن الكليات
كوارث كثيرة في البيوت ، وعند أصحاب المهن ، في المهام الكبيرة . كانت ناتجة عن الإنشغال بالجزئي من الأمور عن الرئيس منها
كم من أم بترت أصابع وليدها بغفلتها عن ألة كهربائية
وكم وكم أوذي من أصحاب المهن رجال بترت أيديهم لإنشغالهم بما هو أقل أهمية
مستقبل ضاع لشباب شغلوا أنفسهم بالمهم عن الأكثر أهمية
تحقيق المصلحة الذاتية دمرت أوطانا حين قدمت على مصلحة الأمة
وهل هذا البلاء الذي نحن فيه أكثر من تقديم الجزئي من الأهداف على الرئيس منها
يا رب فرج عن الشام وأهل الشام يا رب
لص دخل أحد البيوت وجد امرأة وقد شعرت به
قالت لو : البتريدو خدو بس الله يخليك فسرلي هالمنام
باللهجة المعرية قال اللص : أشو خلصيني
شفت بنومي نزل علينا حرامي وصرت صيح بملاة صوتي : يا جيران يا جيران حرامي حرامي
وعلى صوتا سمعوا الجيران واجوا كمشوا الحرامي
صار الحرامي يضرب حالو ويقول : يا كلب يا ابن الكلب انته شغلتك حرامي إلا مفسر منامات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غريب الحديث (1/ 208)
شعب الإيمان (2/ 493)
نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (14/ 96)
أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (1/ 793)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق