الجمعة، 19 أكتوبر 2018

أخفْ خصمك بقوة حجتك لتسقط جبروت قوته


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أخفْ خصمك بقوة حجتك لتسقط جبروت قوته
بصدق ما أنت عليه
فإدراك الحقيقة والثبات عندها ، هزيمة أولى يتبعها ذل من عاندها
أما تبدأ بالقوة وعلى تنوعها ، فالقوة عارض زائل
استخدم كل وسيلة إعلامية تملكها ، لتظهر أنك على حق ، لتعلم بعدها وبيسر أن ما استخدمته أدى مفعولا عكسيا خدم الخصم ونصره .
قارون لبى طلب سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بأن يجمع كل بني إسرائيل ليكونوا شهودا عليه حين دبر له قارون مكيدة اتهامه بالزنى فكانت فبرأته المرأة أمام الجمع الذي جمع لفضيحة سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ
تظاهر بنو إسرائيل بالتقوى فاطعموا من السماء والأرض وسقطوا في امتحان الصدق فكانت العقوبة : اقتلوا أنفسكم
حقوق الإنسان والعدل شعاران  له عند كل جماعة معنى
فعند أفلاطون وفي المدينة الفاضلة كان العدل أن ينقسم المجتمع إلى أربع طبقات بجدار مسلح لا يُمكِّن فردا من تجاوز طبقته
ألاف البشر يبادون تحت شعار حقوق الإنسان والتهمة جاهزة يصطنعها القوي
في بيوتنا قد نكون ظالمي القيادة فيها
رفع الصوت لنشُد من يشتري ونمنعه عن جوارنا لنا ظلم
أن نؤمل الناس بالخير ونحن نسوقهم إلى الهلاك ليس بعده ظلم
أن ... وأن ... وأن ..
أن تفترض السوء المطلق في خصمك ظلم ألم يقل النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ»
ـــــــــــ
مسند الإمام أحمد (14/ 513)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق