الجمعة، 19 أكتوبر 2018

وحكاية ربما حوت عبرة للناس في رد الجميل أساليب تدعو للعجب


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
رد الجميل بالقتل
وحكاية ربما حوت عبرة
للناس في رد الجميل أساليب تدعو للعجب
فالأسكيمو الذين يعشون شمال الدائرة القطبية ، إن اخترت أحدهم مضيفا لك فأنت قد منحته كرامة بين جماعته ومن شأنه رد معروفك بأن يدفع إليك زوجته لترقد في فراشك وعليك معاشرتها فإن أصحبت ولم تفعل أهنت الرجل وتوجب عليك الرحيل
وفي الهند على المرأة ورداً على معروف صنعه الرجل لها باختيارها زوجة أن تحرق نفسها بعد رحيله
وفي المعرة كان الناس يتداولون حكاية عن صديقين حميمين يسكن كلٌ منهما في مدينة وتتقلب الأيام بأحدهم ليبيت معظم أيامه في عوز قاتل ، حتى هجرته زوجه وعقه أولاده ، بعد عز وجاه
وفي مثل هذا الحال يفتش المرء في دفاتره العتيقة وهو يسأل الله أن يلهمه سبيلا يكون فيه تفريجاً لكربه
تذكر صديقه في تلك المدينة البعيدة وأن رحيله إليه ربما أزاح عنه غمة الدهر
وصل المدينة وسأل عن صاحبه حتى وجده ، فتجاهله ومن خلال معارفه كان الصديق سخيا في تقديم العون لصاحبه  حتى استعاد عافيته وأصبح من تجار البلد المشار إليهم بالإصبع ، ورغب بالزواج فأشير عليه بإمرة ذات شرف فخطبها وفوجئ بأنها أخت صاحبه الذي لم يلقاه حتى ذلك اليوم ، ولم يعاتبه ، فقد فرج الله عنه ، ولربما كان معذورا في تجاهله .
ويسأل زوجه عن سر تجاهل أخاها له فتقول أن كل ما حصل له كان من تدبير أخاها ، حتى زواجه منها ، وأن آخاها كان راغبا في أن يبقيه عزيزا دون ذلة .أنسته حلاوة الفعل ، كل ما مر به من بلاء . ويستأذن الرجل بالعودة لبلده وقد نسي ما مر به من عذاب وشقاء 0
وتتقلب الأيام على صاحبه ويضيق به الحال حتى يبلغ منه مبلغا ، ويرحل تجاه صاحبه وأخته ليصل وليستقبل بما يليق بالكرام . ويحتار زوج أخته بالذي يفعل ليرد معروف صاحبه
قاسمه بماله وزيادة
زوجه بنت سيد البلدة
وشعور قاتل بالتقصير تجاهه
ويهديه شيطانه للحل
يستأذن صاحبه بالرحيل ، ويتجه نحو بلده ، ولم يكد يبعد أذرعا إلا وسهم قاتل صوب نحوه وكاد لولا عناية الله أن يقتله
نظر وراءه فوجد القوس في يده صاحبه
ودون أن يسأل
قال صاحبه : احترت في رد معروفك وهداني شيطاني أن أقتلك ظلما فتدخل الجنة ، وأدخل أنا النار
وسأله صاحبه وكيف ضمنت الجنة لي ؟ هل منحك الله صكا تدخل بها من تشاء ؟
ترى هل سيدخل الجنة من أساء وكان عليه أن لا يسيء ؟
هل سيدخل الجنة من ظلم أهله وأهل بلده ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق