الجمعة، 19 أكتوبر 2018

اللين مع الظلمة أو الشدة معهم


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
اللين مع الظلمة أو الشدة معهم
ومن سيرة المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نتعلم
قال العلماء : الظلم أولا هو أن تنقل حق إنسان وتعطيه لإنسان آخر
والظالم هو من أخذ فوق ما يستحق بغير حق. والظلم أيضاً يقتضي ظالما ومظلوما. وموضوعا للظلم. فكل حق سواء كان ماديا أو معنويا يعتدي عليه إنسان بدون حق فقد ظلم.
في بيوتنا بين أهلينا في بلدنا قد نكون محل ظلم ، نمدح وكان الأولى أن نذم ، نكون مع أحد وكان من الأولى أن نقف في ضده ننقذه من ظلم هو فاعله .
في الظلم لا تجوز المسايرة ،
ولا تحل المجاملة .  فقد يترتب على الظلم خراب بيوت ودمار أوطان
ومن أبشع صور الباطل أن نصوره حق وسبيل للخير 
ومن صور الظلم الكِبْر والتكبر على الحق
في شرعنا كن مع الحق وإياك والوقوف مع الباطل حتى وإن كانت الغاية المتصورة ابعاد عن مظلمة
عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  قَالَ: كُنَّا ضُعَفَاءَ صهيب وبلال وعمار نَجْلِسُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُعَلِّمُنَا الْقُرْآنَ وَالْخَيْرَ، فَجَاءَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ، فَقَالُوا: إِنَّا مِنْ أَشْرَافِ قَوْمِنَا، وَإِنَّا نَكْرَهُ أَنْ يَرَوْنَا مَعَهُمْ، فَاطْرُدْهُمْ إِذَا جَالَسُوكَ، وقالوا: إنا نريد أن تجعل لنا مجلساً تعرف لنا به العرب فضلنا فإن وفود العرب تأتيك، فنستحي أن ترانا العرب مع هذه الأعبد! فإذا نحن جئناك فأقمهم عنك، فإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت. قال: "نعم". فنزل جبرائيل عليه السلام بقول الله تعالى : {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52) [سورة الأنعام: 52]
ــــــــــــــــ
دلائل النبوة للبيهقي مخرجا (1/ 352)
سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام (1/ 136)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق