الجمعة، 19 أكتوبر 2018

بين اللهو واللعب


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
بين اللهو واللعب
ترى أنلهو نحن أم نلعب
أم أن حياتنا لعب ولهو حتى ضعنا وضيعنا
فاللعب قتل الوقت في عمل ما كفعل الطفل في قطع البلاسنيك ليصنع بيتا ومن ثم يخربه ويعيد بناءه
أما اللهو فهو قتل الوقت في عمل قد ينقض ويشغل الإنسان عن الواجب أيضاً.فالطفل في المثال السابق يلهو في الوقت نفسه؛ ويلعب لأنه غير مكلف بواجب.إلا أنه حين يدخل المدرسة مثلا تبدأ الأسرة بالتمييز له بين وقت أداء الواجب وأوقات اللعب .
فإن فقد المرء القدرة على التمييز ضاع وضيع .
الحشرات كالنمل وسواها تعلمنا التمييز بين وقت العمل ووقت الراحة . وإلا فالحق أن الحياة كلها إذا لم تخضع لمنهج خالق ليست سوى لهو ولعب
تفوق أسلاف بهذا التمييز وتخلفنا بالخلط بين الجد واللهو واللعب
خلقنا عداوة بين الوقت وبين أنفسنا
الهدف قتله
ولا شأن لنا بما يفيد أو يضر
لقد نسيتنا الأمم
فلا بصمة لنا تعيد ما ضاع
حتى في الحديث نقتل الوقت بمالا يفيد ، والأعجب بما لا نعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق