الجمعة، 19 أكتوبر 2018

ليش مو أنا أو إلي نعجب فنرغب فتتضرر السعادة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ليش مو أنا أو إلي
نعجب فنرغب فتتضرر السعادة
صور جميلة وغير جميلة في الحياة نراها ، ولكن هل بالمقدور حيازتها والتفاعل معها
من منا لا يحب المال ويفتش عن سبل جمعه
ولكنه قد قيل : إن أردت أن تسعد إنسان فلا تعمل على زيادة ثروته ، ولكن حاول أن تقلل رغباته
نتأذى من ظلم مثلا ، وتقودنا الرغبة في رفعه إلى إيقاع ظلم
يظن الكثير أن تحقيق الرغبة في الدنيا ، وجه له جانب واحد وهو الإحساس بالسعادة
إلا أنه من طبيعة البشر أن يكون لتحقيق الرغبة باب يفتح أبوابا ، للسعي لبلوغ راغبات متوالية بعيدة عن قدرات المرء وحتى عن عمره
وهنا لن أتعرض لمناقشة أهمية الرغبة وآثارها
ولكني أسأل ألا تعترض الرغبة قضية السعادة لنعيش الحياة وقد أغرقنا الهم
بخيل دخل على ابن عباد أحد قادة الأندلس وقد عُرف بالإمساك فحجّم البخيل القادم رغبته فقال «جئتك من غير دعاء، وقد رضيت بما حضر»
ورحم الله القائل :
فإنّ الحرص في الرّغبات داء ... يحلّى مقلتيك عن الهجوع
ــــــــــــــــــ
البخلاء للجاحظ (ص: 272)
لباب الآداب لأسامة بن منقذ (1/ 279)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق