الجمعة، 19 أكتوبر 2018

الكُتّاب أطباء الأمة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الكُتّاب أطباء الأمة ، فإذا جامل الطبيب مريضه فكتم عنه داءه لم يبرأ منه أبداً
مقولة للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى 
ولكن المصيبة أننا فقدنا الأطباء من أهل الصدق ، وكثر فينا من ادعى الطب دون أهلية
فكيف يثق الناس بالجهلة 
لا وحتى بائعي الدواء لا مصداقية عندهم فكل ما لديهم مستورد ، أو انتهت مدة صلاحيته
كثرت المنابر في أيامنا 
في الماضي كان الناس يصغون إلى إذاعة هنا لندن ويمنحونها المصداقية حتى وكأنها الصدق نفسه : يا أخي هيك قالت لندن
فكل ما عداها كان كذبا
تأكد الناس بعد زمن أن إذاعة لندن أكذب أو تنافس إبليس نفسه بالكذب ، فأين يذهب الناس ، ولمن يستمعون ؟!
أطباء الكلمة على منابر الدنيا شغلهم الكذب إلا ما رحم ربك
اصرار على الباطل حتى وإن علم الطيب أن تشخيصه كان زورا وبهتاناً
وربما كان من أشد أوجه الكذب ضرارا ، والكذب في الأصل هو الضر نفسه ، أن تكذب على نفسك فتصدق كذبك ، ثم تبيع كذبك بالمجان لأهلك وخاصتك 
ورحم الله البحتري
وَأَكسَفَ اللَهُ بالَ الكاشِحينَ عَلى ... وَعدٍ وَأَبطَلَ ما قالوا وَما كَذَبوا
ــــــــــ
الكاشح : العدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق