الجمعة، 19 أكتوبر 2018

في المعرة عندنا يقول شي بِقَرّْف


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
في المعرة عندنا يقول شي بِقَرّْف
وذلك حين يحدثونك عن من لا أصل له وزد على ذلك إن اتصف بالخساسة ، والخسة من أسرار البلاء
والعرب تستنكر الخسة فكيف إن اجتمع معها هجانة الأصل والهجانة عند العرب مذمومة حتى في البهائم ، فالهجين من كان أبوه أشرف من أمه كالحصان يزوج من حمارة ، أما إن كانت أمه أشرف من أبيه كزواج الفرس من الحمار ، ويسمي العرب هذا بالمُقْرِف وهو مأخوذ من القرف، وهو القرب، لقربه من الهجين
فكيف إن كان الهجين أو المُقُرف متصفا بالخسة أيضاً
والحق أن من الناس من تأصل بالخير حتى الجذور ، وبالخسة حتى الجذور
كالشجرة الطيبة ، والشجرة الخبيثة
الخير مقرونا بأهلة ، والخسة لها أهلها
ومن جميل ما قرأت قول الشاعر العربي
لا يغُرّنْك اللباسُ ... ليس في الأثواب ناسُ
همْ وإنْ نالوا الثّريّا ... بُخَلاءٌ وخِساسُ
كم فتى يُدْعى رئيساً ... وهْوَ الخسّة راسُ
ويدٌ تصلُح للقط ... ع تُفَدّى وتُباسُ
ـــــــــــــــــ
خريدة القصر وجريدة العصر - الأصبهاني (1/)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق