الجمعة، 19 أكتوبر 2018

لقاء مع رئيس وزراء سوريا قبل وبعد الاستقلال


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
لقاء مع رئيس وزراء سوريا قبل وبعد الاستقلال
المسؤولية
مو أنا ، لكا مين ، ما بعرف
حين توزع المهام تتطاول الرقاب عسا أن تظفر بموقع للريادة
أما حين يقع الخطأ وتحل الكارثة ، تقْصُر الرقاب خشية أن تُرى ، فتتحمل تبعة ما حدث
حينها يُبحث عن ضحية تكون قربان تُبيض بها صحائف الآخرين
وكأن الدنيا خلقت عبسا ، فالقوي لن يضعف
في الحلبوني وفي دمشق أحد أبناء المعرة – رحمه الله – وكان من المقيمين في دمشق وتوفي فيها منذ ثلاث سنوات ، اتخذ محلا للحلاقة وكنت مع زملائي نتردد إليه
دخلت الدكان مرة كي أحلق شعري ولا أحد عنده .بدأ يحادثني ويسألني عن المعرة وأهلها وحتى عن أبناء الحي فهو من الحي الشرقي كعادة الحلاقين في حب الحديث .
دخل رجل متقدم في السن طويل القامة ، ناحل الجسم ضعيف البنية – قمباز وطربوش وعكاز – لباس أهل الشام كلها في بداية القرن العشرين .
دخل بهدوء ألقى التحية وبالعربية السليمة الفصيحة ومباشرة سألني بلطف يا ولدي هل بالإمكان أن يقوم أبا عبدو بالحلاقة لي قبلك . قلت : معليش تفضل
وبدأ أبو عبدو الحديث من جديد - وهو من جيل والدي – هل تعلم يا هشام لمن أقص الشعر الآن ؟ وتابع الحديث لرئيس وزراء سوريا ولأكثر من مرة . بيته في الجوار
قلت أستغل هذا اللقاء ,وسألته سألته وأجابني
ثم تجرأت وسألته لٍم يا عماه كنت تُقال أو تستقيل ؟
أجابني لم أُقل مرة في انقلاب عسكري . فقط عندما كانت أخطأ الحكومة تتفاقم وكان لا بد من تغيير الوجوه حينها كنت أتقدم لتحمل التبعة فأقدم استقالتي ، ومن ثم حين يراد الإصلاح استدعى لتشكيل حكومة جديدة
داء يا ولدي حب السلطة ، وداء أيضا أن لا تتحمل تبعة أخطائك
دخل شاب يافع المحل وقعد وكأنه من زبائنه. سأله رئيس الوزراء هكذا مباشرة . من هو حارس مرمى سوريا ؟ قال جورج مختار . ومن هو حارس مرمى الاتحاد السوفييتي ؟ قال : ياشين
طيب
ما اسم والد النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال هودون تردد و أبو طالب
والتفت إلي وقال على من نلقي التبعة ؟ ومن يتحملها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق