أخلع له ثنيتيه وفي المعرة عندنا يقولون : قاتلني بس خلي للصلح مطرح

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

أخلع له ثنيتيه

وفي المعرة عندنا يقولون : قاتلني بس خلي للصلح مطرح

النظرة الاستراتيجية ، أو بعد النظر ، كما يقال إحدى سبل النجاح

في التربية عموما

في علاقاتنا مع الناس

حتى في تعاملنا مع العدو لا بد من بعد نظر

اعتمادنا على ظاهر الأمور يُفقدنا قدرا من الاتزان لتدخل الغفلة حينها ويتدخل إبليس ليبعدنا عن استبيان النظرة المستقبلية ، فنرثُ الندم في كثير من الأحيان

ومن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نتعلم لقد أُسِرَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، فقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حينها : يَا رَسُولَ اللهِ، انْزِعْ ثَنِيّتَيْهِ! يُدْلَعُ لِسَانُهُ فَلَا يَقُومُ عَلَيْك خَطِيبًا أَبَدًا! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا أُمَثّلُ بِهِ فَيُمَثّلَ اللهُ بِي وَإِنْ كُنْت نَبِيّا، وَلَعَلّهُ يَقُومُ مَقَامًا لَا تَكْرَهُهُ. فَقَامَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو حِينَ جَاءَهُ وَفَاةُ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخُطْبَةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِمَكّةَ- كَأَنّهُ كَانَ يَسْمَعُهَا. قَالَ عُمَرُ حِينَ بَلَغَهُ كَلَامُ سُهَيْلٍ: أَشْهَدُ إنّك لَرَسُولُ اللهِ! يُرِيدُ حَيْثُ قَالَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَعَلّهُ يَقُومُ مَقَامًا لَا تَكْرَهُهُ» .

ـــــــــــــــــــــــــــ

مغازي الواقدي (1/ 107)