صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
بابا وماما ومدام
في كلمات وهل لها
جذور عربية
هناك قضية ليست
خلافية عند أهل العلم ، وهي أن نرتقي بسوية استخدامنا للألفاظ العربية
فلم يقل سيدنا
يوسف الصديق : يا بابا هذا تأويل رُؤْيَايَ بل قال : وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـٰذَا
تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا
وكذلك لم يقل
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استأذنت ربي في زيارة قبر ماما بل
قال : عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي،
واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي»
ولم يقل الصحابة
رُضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ : عن عَائِشَةَ مدام رسول الله بل قالوا عن عَائِشَةَ
أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا
والآن صار الأب
ينادى بـــ يا حجي والأم يا حجي ، حجت أم لم تحج
أقول والله عيب
فالحجي هو شيخ القرباط وضابط ايقاع الرقص و.. و .. عندهم
ممكن نحليها
ونقول يا حاج ويا حاجة
بعد ما تقدم أقول
هل لبابا وماما أصل استخدام عندنا . الجاحظ استخدمها في كتابه البيان والتبين
والعباس بن الأحنف ذكرها في شعره ووفاته سنة 195 هـ
وَكانَت
جـــــــارَةً لِلحو ... رِ في الفِردَوسِ أَحقابا
فَأَمسَت وَهيَ
في الدُنيا .... وَمـــــــــا تَألَفُ أَترابا
لَهـــــــــا
لُعَبٌ مُصَفَّفَةٌ ... تُلَقِّبُهُنَ أَلقـــــــــــــــابا
تُنـــــــادي
كُلَّما ريعَت ... مــــــــِنَ الغِرَّةِ يا بابا
وعمر بن الوردي
شاعر المعرة ووجيهها المتوفى سنة 749 هـ وردت في شعره
أيا دادا حكَتْ
صدغاكِ واواً ... فما أحلى ثنايـــــــاكِ العذابا
لقد صدَّتْكِ
أمُّكِ عن رضانا ... فيــــا ماما دعي للصلحِ بابا
وكذلك عند أحمد
تقي الدين وأحمد شوقي حيث قال :
تَقولُ بابا
أَنـــا دَحّا وَهوَ كُخّ ... مَعناهُ بابا لِيَ وَحدي ما طُبِخ
فَقُل لِمَن
يَجهَل خَطبَ الآنِيَه ... قَد فُطِرَ الطِفلُ عَلى الأَنانِيَه
وقال أهل اللغة
تبقى هذه اللفظة دون جذر عربي وهي غير قابلة للاشتقاق ، وإنما هي اسم من أسماء
الأصوات
ـــــــــ
صحيح مسلم (2/
671)
البيان والتبيين
– الجاحظ (1/ 72)
ديوان عمر بن
الوردي
ديوان أحمد شوقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق