صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
قيل في المثل العربي : جاءت فقيم تفايش بقبائلها
وفقيم بطن من عدي هلكوا أول الإسلام ، وبنو فقيم هم من
نسأةُ الشهور
والقصد أنهم أول غرس شكلا من الباطل عند العرب ، ويندر أن
تجد من يمدحهم قال عمر بن لجأ التميمي
فُقَيْمُ يا شَرَّ تَميمٍ مَحْتِداً ... لو كُنْتُمُ
ضَأْناً لَكُنْتُمُ نَقَدا
لا شيء عندهم مما تفاخرت العرب فالتبرؤ منهم نجاة والنسب
إليهم مذلة ، فايشت فقيم بعدد قبائلها وكأن الأرقام ذات دلالة على السمو والرفعة
ولا غرابة فهناك من يفايش ( يفاخر ) بردائه
وربما فاخر بهدف كانت حياته عكس هدفه
يتزين ليتجمل ، فتجرده العيون ولو بعد حين من زينته لتكشفه
الصدق أجل زينة ، والكذب أردؤها
ويصل الحال بالكاذب إلى درجة وصفها الشاعر العربي فقال :
فَإِن شِئْت انتسبت إِلَى النَّصَارَى ... وَإِن شِــئْت
انتسبت إِلَى الْيَهُود
وَأَن شِـــــــئْت ادعيت إِلَى فقيم ... وَإِن شِـــئْت
ادعيت إِلَى القرود
وأبغضهم إِلَى بَــــــــــــنو فقيم ... لئام النَّـــاس
فِي الزَّمن الحرود
ــــــــــــــــــــــــ
الفاضل – أبو العباس الأزدي(ص: 18)
الفاخر – المفضل بن سلمة (ص: 30)
جمهرة الأمثال (1/ 210)
===========
النَقَدُ: صغار الضأن ورُذالُها
الحرود : مباعر الإبل
فايش : فاخر
النسيء
: التأخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق