الجمعة، 19 أكتوبر 2018

قالوا : الناس على ثلاثة أوجه فيما يتعلق بالفكر


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
قالوا : الناس على ثلاثة أوجه فيما يتعلق بالفكر
فمن لا يستطيع التفكير مجنون
ومن لا يريد أن يفكر فهو عنيد
ومن لا يجرؤ أن يفكر فهو عبد
كثير ما نقارن بين الصمت والكلام لندلل على أن الصمت أولى حين نكون نحن عاجزين عن الكلام ، أما إن امتلكنا القدرة على الكلام ، فنحط حينها من شأن الصمت.
لكن أن يصل بنا الحال إلى أن نمتنع عن التفكير أي أن لا نعمل العقل ، ونشد القناع عليه لنعطله ، فدليل خطر .
وقد نسأل أليس من الراحة أن نريح عقولنا من جهد التفكير ونولي ذلك لسوانا؟
نأتمر وننفذ
عن علي رضي الله عنه ، قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية فاستعمل رجلا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه ، فغضب ، فقال : أليس أمركم النبي صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني ؟ قالوا : بلى ، قال : فاجمعوا لي حطبا ، فجمعوا ، فقال : أوقدوا نارا ، فأوقدوها ، فقال : ادخلوها ، فهموا وجعل بعضهم يمسك بعضا ، ويقولون : فررنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من النار ، فما زالوا حتى خمدت النار ، فسكن غضبه ، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة ، الطاعة في المعروف " *
شرعنا رفض أن نكون إمعة  نُردد ما يقال دون تمحيص
أقول وذلك حاصل في بيوتنا حين يتفرد أحد أفرده به
وحتى على صعيد الوطن حين نوكل التفكير بمستقبله للحاقدين عليه
ــــــــــــــ
صحيح البخاري (5/ 161)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق