الجمعة، 5 يوليو 2019

بين الغني والفقير


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
بين الغني والفقير
والحاجة ربما كانت الميزان الذي يميز بين الناس فالكل يعلم أن الملوك بحاجة لبسطاء الناس وأصحاب الأموال بحاجة إليهم .
والسؤال هل الحاجة تمثل الفقر . ويرتقي الناس في الناس فيعتبر الرجل غنيا بمقدار الأشياء التي يستطيع الاستغناء عنها أو التي لا يحتاج إليها.
ويبقى أمر يجدر  أن لا ينسى فخوف الْغَنِيّ من الْمَوْت ينغص عَلَيْهِ الالتذاذ بالغنى وَالسُّرُور بِهِ وَخَوف الْفَقِير من الْمَوْت ينغص عَلَيْهِ السَّعْي فِي التمَاس الْغنى لِأَنَّهُ لَا يعلم أَنه إِذا وصل إِلَيْهِ الْغنى هَل يبْقى حَتَّى ينْتَفع بِهِ أَو يقتطعه الْمَوْت عَن
الانتفاع . قال عدي بن زيد وَقيل لِابْنِهِ سوَاده بن عدي وَالصَّحِيح الأول وأولها
طَال ليلِي أراقب التنويرا ... ارقب اللَّيْل بالصباح بَصيرًا
شط وصل الَّذِي تريدين مني ... وصغير الْأُمُور يجني الكبيرا
إِن للدهر صولة فاحذرنها ... لَا تبيتن قد أمنت الدهورا
قد يبات الْفَتى صَحِيحا فيردى ... وَلَقَد بَات آمنا مَسْرُورا
لَا أرى الْمَوْت يسْبق الْمَوْت شَيْء ... نغص الْمَوْت ذَا الْغنى والفقيرا
للمنايا مَعَ الغدو رواح ... كل يَوْم ترى لَهُنَّ عقيرا
كم ترى الْيَوْم من صَحِيح تمنى ... وَغدا حَشْو ريطة مقبورا
أَيْن أَيْن الْفِرَار مِمَّا سَيَأْتِي ... لَا أرى طائرا نجا أَن يطيرا
فامش قصدا إِذا مشيت وَأبْصر ... إِن للقصد منهجا وجسورا
إِن فِي الْقَصْد لِابْنِ آدم خيرا ... وسبيلا على الضَّعِيف يَسِيرا
ـــــــــــــــــ
خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (1/ 380)
نهاية الأرب في فنون الأدب – النويري (28/ 404)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق