الجمعة، 5 يوليو 2019

جانب الشر ما استطعت


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
جانب الشر ما استطعت
وفي المعرة عندنا يقولون قاتلني ، وتروك للصلح مطرح
وشهر رمضان والعيد من بعده مناسبة للصلح مع الله وعباد الله
هناك من هوايته التمادي في العداوة ولا معنى لما يخبؤه الغيب . فقد يحتاج لمن عاداه.
وخير مثل لهؤلاء ما روي عن رجلين في قارب .. وقد جهد الناس في التفريق بينهما حتى صمم كل منهما أن يبتعد عن الآخر جهده ، فجلس أحدهما عند مقدمة القارب ، بينما جلس الثاني في مؤخرته . ثم هبت ريح هوجاء واصطدم القارب بصخرة خرقت القاع فتسرب منه الماء ، وبدلا من أن يتعاونا في سد الخرق تركا القارب يشرف على الغرق . فزعق الذي عند المؤخرة على النوتي ( الملّاح الذي يشرف على دخول السفن وخروجها في الميناء) على الشاطئ يسأله أي طرفي القارب يغرق أولاً ؟ فلما أخبره النوتي بأنه يرى المقدمة تغوص قبل المؤخرة .. قبَّل يده ظهراً على بطن وهو يقول : لن يكون الموت بغيضاً إلى نفسي مادام الآخر سيهلك قبلي .. !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق