الجمعة، 5 يوليو 2019

الصواب


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الصواب
من غيّر وكل يوم نترك صواب ونبحث عن صواب .وكأن الصواب أحجية ليس لها حل . وقد قيل من أعطي المشورة لم يعدم الصواب. ولكننا أناس نعتد بما نراه ونكره أن نرى رأيا فوقه وإن كان أقرب للصواب . والحق أن عَلَى الْعَاقِلِ إِذَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ أَمْرَانِ فَلَمْ يَدْرِ فِي أَيِّهِمَا الصَّوَابُ أَنْ يَنْظُرَ أَهْوَاهُمَا عِنْدَهُ؛ فَيَحْذَرَهُ.
أما نحن فلا تمعن ولا خبرة وجاء القدر ليضعنا موضع المشورة وإطلاق الرأي . فنستغن عن كل ما يرشدنا للصواب والأصل أن نستعين على الكلام بطول الفكر ولاسيما في المواطن التي تدعونا فيها أنفسنا إلى القول، والكثير منا يعلم أن للقول ساعات يضرّ فيها الخطأ، ولا ينفع فيها الصواب.
فيما مضى عشنا أياما كان للكبير والذي عركته التجارب قيمة في حل مشاكلنا . أما اليوم فالكبير من كان قويا وإن كان عابثا والناس حوله إمعة منقادون إليه حتى وإن كان المآل إلى الدمار
قيل لرجل من عبس: ما أكثر صوابكم! قال: نحن ألف رجل، وفينا حازم ونحن نطيعه، فكأنا ألف حازم.
ورحم الله العرجي حيث قال :
إذَا مَا الخَصْمُ جَارَ فَقُلْ صَوَابَاً ... فَإنَّ الجَوْرِ يُدْفَعُ بِالصَّوَابِ
ـــــــــــــــــــ
البيان والتبيين (2/ 208)
العقد الفريد (1/ 60)
الوحشيات - الحماسة الصغرى – أبو تمام (ص: 178)
الأدب الصغير ابن المقفع (ص: 33)
البيان والتبيين (1/ 270)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق