الخميس، 4 يوليو 2019

غورو وفيصل ، والشيخ سعيد الحلبي


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
غورو وفيصل ، والشيخ سعيد الحلبي
حين لا تفقد عقلك أمام الإغراء فليس لديك ما تقفده
وحين لا يخرجك الغضب عن الحق ، ولا يدفعك الرضا إلى الظلم واتباع الباطل ، وأنك إن قدرت كنت بعيداً عن تناول ما ليس لك .
ابشرك فلقد ملكت زمام نفسك
دخل غورو برفقة الملك فيصل بن الحسين جامع دمشق الكبير . وكان في ذهنه استمالة أعلام دمشق من وجهاء وعلماء لقبول الوجود الفرنسي في سوريا .
كان شيخ علماء الشام سعيد الحلبي جالسا مستندا لأحد  أعمدة المسجد . ويمر موكب القائد الفرنسي بجانبه ، وكان الناس يقفون خشية الأذى على جانبي الموكب
مر غورو وفيصل والشيخ ماداً رجله لم يحركها .
وسأل غورو عنه فقيل هو الشيخ سعيد الحلبي . ولِم لمْ يقم . قالوا : شلعلك لم تكرمه
غادر غوروا لمكان ليرسل للشيخ عربة ملئ بالهدايا
وكان رد الشيخ : قل لسيدك من يمد رجله لا يمد يده
لم يبع شيخ الشام نفسه ، ولم يبع وطنه. وهو يعلم أن ما وصله من هدايا مقدمة لإغراءات آتية
واليوم نرى من باع وطنه بالمجان
يا رب فرج عن الشام وأهل الشام
ـــــــــــــ
مصدر القصة مذكرات الشيخ علي الطنطاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق