الجمعة، 5 يوليو 2019

التعامل مع الناس فن وكل فن له قواعده وأصوله


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
التعامل مع الناس فن وكل فن له قواعده وأصوله
وفي المعرة عندنا يقولون : برا وجوا فرشتلك . وحلو حامض طبختلك . بس والله درب التبان ما حسبتلك . لتبرير العجز وربما الفشل في تعاملنا مع الآخرين ولا سيما المقربون.
ولنا أن نعلم أن أبرز مقومات هذا التعامل أن يكون أحدنا إنسانا في تعامله مع الناس .. فالمعاملة الإنسانية في معناها تقع في إطار الالفة مع من يحيطون بنا . ومعناها أيضاً أن تأخذ وتعطي فالحياة أخذ وعطاء متبادل . نؤثر في الناس ونتأثر بهم وبالحياة أيضاً.
ولكن تعالوا أسأل نفسي وأسألكم ، من هذا الذي لا تفيد معه طريقة ، ولا ننجح معه في أسلوب ؟
نظن نحن أن كل الطرق المؤدية لفهمه غير سالكة وربما ظننا أنها مسدودة. وننسى أن الآداب على أصول الطباع . وأن أصول أمور التدبير في الدّين والدّنيا واحدة، فمن فسدت فيه المعاملة في الدّين فسدت فيه المعاملة في الدنيا ، وكلّ أمر لم يصحّ في معاملات الدّنيا لم يصح في الدّين. وهذا سر الفشل في تعاملنا مع الناس ولذلك قال الله عزّ وجل: وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلًا
فالكثير منا بعيدون عن الإنصاف ويستعجلون الحكم على سواه . وقد قيل : إنصاف إخوانك وتجنب ظلمهم يصف لك غدير ودهم.
لأ ... وأحكام مسبقة نطلقها قبل بدء التعامل كثيراً ما كانت خاطئة
هدا ما بينعاش معو ... وهدا نصّاب ... والأشد ظلما أن نصل لمقولة تخرج المرء عن دينه دون بينة
هناك من صفته القذارة وتجده عاجز عن إصلاح نفسه
ورحم الله القائل : تعاشروا كالإخوان وتعاملوا كالأجانب. أي ليس في المعاملة والتجارة محاباة.
و لا يعرف الإنسان عوار  ما فيه حتى يخلّيه.
ــــــــــــ
الرسائل السياسية – الجاحظ (ص: 70)
أدب الكتاب للصولي (ص: 160)
الأمثال المولدة - الخوارزمي(ص: 314)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق