الجمعة، 5 يوليو 2019

الأَوْسُ وَالخَزْرَج


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الأَوْسُ وَالخَزْرَج
لا أتصور أحداً منّا حين تذكر هاتان الكلمتان ، لا يذهب به الفكر إلا لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدرك أنهما صلب أنصار النبي عليه الصلاة والسلام
أما الأوْسُ فقيل العطية، وقيل العِوَض أو العطاءُ وأوس: اسم للذئب .
والخزرج: اسم لرّيح شَّدِيدَة، تأتي من الجنوب وقيل بِها سُمّي الخَزْرَج
أما قَيْلَةُ: فهي أمُّ الأوسِ والخَزْرج. والقَيْلَةُ: النّاقةُ التي يُحتلَبُ منها القَيْلُ - رضعة نصف النهار وقيل : المَلِكُ - وقال ابن الاثير الجزري :قيلة اسم ام قديمة وهي قَيْلَةُ بِنْتُ كَاهِلِ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ سَعْدٍ.فالأوس والخزرج هماأبناء قيله هذا اسم أمهما واسم أبو الأوس بن حارثه والخزرج ابن حارثه فالأوس والخزرج يجتمعان في أب واحد هو حارثة ابن عقل ويجتمعان في أم واحده هي قيله ولذلك أحيانا ينادون بأبناء قيله وقد ورد هذا النداء في عدة نواحي في تاريخنا وتراثنا فقد جاء في حادثة الهجرة النبوية أن اليهودي الذي كان يقف على أطم من آطام المدينة لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه قادمين إلى المدينة نادى بأعلى صوته : " يا أبناء قيله هذا جدكم أي حظكم الذي تنتظرون " فهذا مما ورد في تسميتهما بذلك.إلا أن الله جل وعلا أبدلهما باسم خيرا منه ألا وهو الأنصار وقد جاء هذا بنص القرآن قال الله جل وعلا { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَوهذه من بيانية {مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ}أي سابقون أولون من المهاجرين و سابقون أولون من الأنصار {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍفأبدل الله ذلك الاسم بقوله جل وعلا { الأَنصَارِفبهذا الاسم عرفوا في الكتاب وعرفوا في السنة وعرفوا في التاريخ الإسلامي كله.
ـــــــــــــــــ
الكامل في التاريخ (1/ 583)
جمهرة اللغة (2/ 1137)
المنتخب من كلام العرب (ص: 668)
معجم ديوان الأدب (3/ 312)
تهذيب اللغة (13/ 93)
منتخب من صحاح الجوهري (ص: 166)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق