الجمعة، 5 يوليو 2019

زمان أول تحول ، أو زمان قبل كان أحسن


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
زمان أول تحول ، أو زمان قبل كان أحسن
مقولة نستخدمها وعلى وجوه
ربما هناك من يتمنى العيش في زمن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وهناك من رد عليه فقال كيف بك إن عشت زمنه ولم تتبعه .
كل أشكال هذا التمني ربما كانت استنكارا لواقع أو رغبة في تغيير واقع . وتستمع إلى من يقول ويأتيك بالدلائل التي تشدك للوراء إلى أخلاق لا تتلاءم والعصر الذي أنت فيه ليثبت لك جمال واقع مضى ، وسوء واقع معاش .
والقضية قديمة قدم التاريخ ففي مصر القديمة عثر على كتاب عنوانه ( ذم المهن ) يعرض لك الكاتب فيه حال المهن وأصحابها وما آلت إليه . والحق أن  هناك قيماً إنسانية هي الثوابت في حياة البشر فطر الناس عليها وذلك لأن خالق الكون واحد سبحانه . وبالتالي هناك فطرة واحدة فطر الناس عليها فالكذب منبوذ والإنسان خلق اجتماعيا فصلة الرحم مندوب عليها .... ومع ذلك فأنا وسواي يتمنى وذلك من حقه ، ولكن أن تتحول الأمنية إلى أحلام يقظة لا أكثر فذلك مكروه منبوذ
حين نعيش حالة صراع نفقد فيها الأمن والأمان فليس من حقنا تمني زواله فحسب ، بل بالسعي لزواله
حل بلاء الفرنج نتيجة الانقسام وحب السلطة . وتحققت أمنية الأمن والأمان على يد السلطان صلاح الدين . حين حوّل الأمنية إلى واقع بالأخذ بالأسباب .
نعم من حقنا التمني وعلينا السعي لتحقيق الأمنية
ورضي الله عن سيدنا علي حيث قال :
إِنَّ الفَتى مَن يُقولُ ها أَنا ذا ... لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي
واليوم كل أحد منا يقول أنا : ولا أنا ، ملايين أنا ولا أنا ...
سئل برنارد شو مرة : في أي عصر كنت تفضل أن تعيش ؟ فأجاب في عصر الإمبراطورية الأولى ، ففي ذلك الزمان كان رجل واحد يزعم أنه نابليون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق