الخميس، 4 يوليو 2019

سبحان فلان محبوب وسبحان الله فلان ليك ما في حدا بحبو


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
سبحان فلان محبوب
وسبحان الله فلان ليك ما في حدا بحبو
وفي كثير من الأحيان نجد أن القضية لا إرادية . فقد نحب أناساً لا نعرفهم ولم يسعفنا القدر بلقائهم . ونكره أيضاً بعضاً من الناس دون أن يكون بمقدورنا تفسير هذا الكره . وبالمعرة يقولون : هيك من الله لأ الله ما بحبو . فاللقاء على كثرته ليس مقياسا لشدة الود أو دليلا على حدوث الكراهية . قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وقيل أبو الدرداء : لَوْلَا ثَلَاثٌ لَمَا أَحْبَبْتُ الْبَقَاءَ: لَوْلَا أَنْ أَحْمِلَ عَلَى جِيَادِ الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمُكَابَدَةُ اللَّيْلِ، وَمُجَالَسَةُ أَقْوَامٍ يَنْتَقُونَ أَطَايِبَ الْكَلَامِ كَمَا يُنْتَقَى أَطَايِبُ التَّمْرِ. والحقيقة أن الله جلّ في علاه سهل علينا تفسير ذلك وبين أسبابه قال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ﴿٩٦﴾ سورة مريم. يُخْبِرُنا تَعَالَى أَنَّهُ يَغْرِسُ لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ، وَهِيَ الْأَعْمَالُ الَّتِي تُرْضِي اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، فيَغْرِسُ لَهُمْ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ مَوَدَّةً. وَقَدْ وَرَدَتْ بِذَلِكَ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} قَالَ: حُبًّا. وَقَالَ مُجَاهِدٌ، عَنْهُ: {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} قَالَ: مَحَبَّةً فِي النَّاسِ فِي الدُّنْيَا.وعن أبي هريرة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض "
يا رب ارزقنا حبك وحب من يحبك
بحبك يا ربي لخلق فرج عن الشام وأهل الشام
ـــــــــــــــــ
تفسير ابن كثير (5/ 267)
صحيح مسلم (4/ 2030)
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين – ابن قيم الجوزية (2/ 269)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق