الجمعة، 5 يوليو 2019

البطولة ، الشجاعة والإقدام


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
البطولة ، الشجاعة  والإقدام
والبَطَلُ الرَّجلُ الشجاع وعلينا أن لا ننسى أن البطولة أيضا من الباطل والشَّيْطَانُ من أسمائه الْبَاطِلَ لِأَنَّهُ لَا حَقِيقَةَ لِأَفْعَالِهِ، وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْهُ فَلَا مَرْجُوعَ لَهُ وَلَا مُعَوَّلَ عَلَيْهِ. والشَجاعَةُ: شدَّة القلب عند البأس . والإقدام من الجرأة
ولكن ( اللي صاير  ) أننا نستخدم هذه الكلمات على هوانا ونطلقها عبثا قالوا : عندما ينتزع الراعي عنزة من براثن ذئب تعده العنزة بطلا ، أما الذئب فيعده ديكتانوراً
ولنا أن نعلم أن للبطولة ، الشجاعة ، والإقدام عناصر لا بد من وجوها كي تنطبق الصفات على الأفعال فأسلم بن زرعة الكلابي لما ورد على ابن زياد غضب عليه غضباً شديداً، وكان يحارب الخوارج إلا أن أربعين من الخوارج هزموا جيش أسلم فقال ابن زياد وقال: ويلك! أتمضي في ألفين فتهزم لحملة أربعين! وكان أسلم يقول: لأن يذمني ابن زياد حياً أحب إلي من أن يمدحني ميتاً! وكان إذا خرج إلى السوق أو مر بصبيان صاحوا به: أبو بلال وراءك! وربما صاحوا به: يا معبد خذه، حتى شكا ذلك إلى ابن زياد، فأمر ابن زياد الشرط أن يكفوا الناس عنه، ففي ذلك يقول عيسى بن فاتك؛ من بني تيم اللآت بن ثعلبة، في كلمة له:
فلما أصبحوا صلوا وقاموا ... إلى الجرد العتاق مسومينا
فلما استجمعوا حملوا عليهم ... فظل ذوو الجعائل يقتلونا
بقية يومهم حتى أتاهم ... سواد الليل فيه يراوغونا
يقول بصيرهم لما أتاهم ... بأن القوم ولوا هاربينا
أألفا مؤمن فيما زعمتم ... ولكن الخوارج مؤمنونا
هم الفئة القليلة غير شك ... على الفئة الكثيرة ينصرونا
ولنا أن نتخيل كيف كانت الغلبة لأربعين على مائتين
ولنا نحن العبرة والعظة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكامل في اللغة والأدب (3/ 185)
التذكرة الحمدونية (2/ 397)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق