الجمعة، 5 يوليو 2019

رأيك اليوم هل هو رأيك غدا ؟


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
من ابن سيرين وسالم بن عبد الله بن عمر رحمهما الله نتعلم
رأيك اليوم هل هو رأيك غدا ؟
ترى ما الذي يضمن لك أن في رأيك ما يوجب تبديله إن وجد ما يوجب ذلك .
والعجب أننا نصدر أحكام وحتى أنها في الغالب مجانية ، وغير مبنية حتى وعلى بعض جزئيات الحق
فلان تركك منو . ونحن لم نجربه
علان خبيث بن خبيث ، ونحنا ما عرفنا الابن ولا نعرف الأب حقيقة
وتتطور الأحكام إلى فتاوى في الدين صعبة على العلماء ويستسهلها الجهلاء
كَانَ ابْن سِيرِين إِذا سُئِلَ عَن شَيْء قَالَ لَيْسَ عِنْدِي فِيهِ إِلَّا رَأْي أَتَّهِمهُ فَيُقَال لَهُ قل فِيهِ على ذَلِك بِرَأْيِك فَيَقُول لَو أعلم أَن رَأْيِي يثبت لَقلت فِيهِ وَلَكِنِّي أَخَاف أَن أرى الْيَوْم رَأيا وَأرى غَدا غَيره فأحتاج أَن أتبع النَّاس فِي دُورهمْ وَعَن سَالم بن عبد الله بن عمر أَن رجلا سَأَلَهُ عَن شَيْء فَقَالَ لَهُ لم أسمع فِي هَذَا بِشَيْء فَقَالَ لَهُ الرجل إِنِّي أرْضى بِرَأْيِك فَقَالَ لَهُ سَالم لعَلي أَن أخْبرك برأيي ثمَّ تذْهب فَأرى بعْدك رَأيا غَيره فَلَا أجدك .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
إيقاظ همم أولي الأبصار للاقتداء بسيد المهاجرين والأنصار - الفُلَّاني (ص: 27)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق