الجمعة، 5 يوليو 2019

فضل البلاء على البشرية ومن حياة نيوتن نتعلم


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
فضل البلاء على البشرية ومن حياة نيوتن نتعلم
هو مثل من حياة الناس وفي حياتهم أشكال شتى من صور الابتلاء . وما نحن فيه اليوم لا يعدو شكلا آخر منه
انا لا أقول ذلك حبا في استمراره بل أعيد القول أن البلاء شكل من أشكال التأديب والتأديب حال لا يتصف بالديمومة
لنلحظ أن كثيرا من أشكال الرفاهية التي تظلنا كان نتاج للبلاء فلو راجعنا سير المبدعين لوجدنا أن الابتلاء كان أحد أسرار حياتهم وإنجازاتهم فاسحق نيوتن Isaac Newtonمثلا صاحب نظرية الطيف الضوئي وقوانين الحركة والقانون العام للجاذبية وصاحب الانجازات في علم البصريات ، ونظريات التفاضل والتكامل في الرياضيات .
ولد طفلا إسحق نيوتن يتيم الأب في مزرعة وولشوب 1642م وعاش طفولته عند جدته بعد ان تزوجت والدته من رجل ثان وعاشت معه في مزرعتها في بلدة صغيرة اسمها "لينكولنشاير " .درس في جامعة كمبردج وحصل على درجة الماجستير سنة 1665م إلا أن الجامعات في إنكلترا أغلقت بسبب تفشي الطاعون في البلاد فعاد الى مزرعة والدته ليسكن معها ، وكان زوجها (الثاني) قد توفي منذ فترة.
وخلال قرابة العامين التي قضاها مع والدته أنجز ما كان مقدراً له أن ينجز ولم يتجاوز عمره 25 سنة وقضى بقية عمره البالغ 85 سنة حيت توفي سنة 1727م في تفسير وشرح ما أنجزه .
اما بقية عمره الذي امتد الى 85 عاما حيث توفي في 1727 قضاه في شرح وتطبيق الحقائق التي توصل اليها في تلك الفترة.
وهكذا يكون لابتلاء انكلترا بوباء الطاعون فضل على نيوتن وعلى البشرية ، حيث لا يدري أحد فيما لو لم يقدر لنيوتن ان يقضي تلك الفترة في عزلة في تلك المزرعة النائية التي وفرت له الفرصة للتأمل والتفكير ، هل كان سيصل الى ما وصل اليه ام لا؟.
لم يتزوج نيوتن أبدًا كما أن طفولته البعيدة عن والدته تركت أثرًا واضحًا عليه من حيث إحساسه بعدم الأمان، لم يكن له الكثير من الأصدقاء، بينما كان له الكثير من المخالفين والمنتقدين خاصة من مجتمع العلماء عانى من مشاكل هضمية في أواخر حياته وتوفي بسببها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق