الجمعة، 5 يوليو 2019

قلم بدينار ومن البيكندي أحد شيوخ الإمام البخاري نتعلم


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
قلم بدينار
ومن البيكندي أحد شيوخ الإمام البخاري نتعلم
أن للوقت قيمة ، وكذلك للقلم
قالوا: القلم أحد اللسانين. كما قالوا: قلة العيال أحد اليسارين. وقالوا: القلم أبقى أثرا، واللسان أكثر هذرا.
فالحرص على اقتناء القلم في جميع مواطن الحياة أمر لا غنى عنه ، فهو في جيبك الذي في ثوبك، وفي مكتبك، وفي حقيبتك الخاصة، وليس من الغرابة أن يكون في جوار وسادة النوم. وكتبت مرة عن عادة كانت منتشرة بوضع القلم خلف الأذن
وللمرء أن يختار القلم المناسب له وأن يتدرب عليه . ولن أطيل في أهمية القلم فهو سر ما وصلنا من أثر تركه الإنسان عبر التاريخ .
محمد بن سلّام البِيكَنْديّ من بيكند القريبة من بخارى وأحد شيوخ الإمام البخاري رحمهما الله تعالى . كان محمد بن سلَام من شيوخ الحديث النبوي ومما أثره عنه فمرة كان في منزله، فَدُقَّ بَابُهُ فخرج، فقال: يا أبا عبد الله، أنا جنّيّ، ورسول ملك الجن إليك، يسلم عليك ويقول: لا يكون لك مجلسٌ إلّا يكون منّا في مجلسك أكثر من الأنس. قال محمد بن يعقوب: وهذه حكاية عندنا مستفيضة مشهورة.
انكسر قلمه في مجلس شيخٍ، والشيخ لن ينتظره حتى يخرج فيأتي بقلم جديد إضافة إلى ما سيُضيع من الوقت والعلم .فأمر أن يُنادَى: قلم بدينار، فطارت إليه الأقلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاريخ الإسلام – الإمام الذهبي (5/ 674)
سير أعلام النبلاء – الذهبي (9/ 38)
البيان والتبيين (1/ 85)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق