الجمعة، 5 يوليو 2019

العقوبة قد تمنع الاندفاع للشر ، ولكنها لا تدفع للخير دائماً .


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
العقوبة قد تمنع الاندفاع للشر ، ولكنها لا تدفع للخير دائماً .
ونحن شعارنا العصى لمن عصى ، ومفهوم التربية عندنا ، التربية  بالعصا
لا تقدير للظرف ولا للحالة . ومن ترك العقوبة في موضعها، حري به أن يعاقب من لا ذنب له.
ألا إنّ خير العفو عفو معجّل ... وشرّ العقاب ما يجاز به القدر
وكان يقال: بحسب العقوبة أن تكون على مقدار الذنب.
والأصل في العقوبة الزجر والردع ولها في ذلك درجات ، فقد تكفي نظرة عين بشزر إلا أننا نبدأ من النهاية ومن الأشد
وربما اخترنا تدمير الخصم قصاصا على أمر لا يستوجب رفع يد
وسبحان الله فالناس إذا خافوا العقوبة كبروا الذب، وإذا أمِنوا العقوبة صغروا الذنب
وأسأل نفسي وأسألكم إن أوقعنا العقوبة ولم نفلح في التوجيه الذي نحب ؟
ترى ما السبيل الذي سنسلكه تجاه من نعاقب ؟ أهو تكرار لها أن تغيير في أسلوبها ؟ أم إعادة النظر في حالها وحال من عاقب ؟
وكم ، وكم عاقبنا وندمنا
وقد قيل الندم على العفو أحبّ إلىّ من أن أندم على العقوبة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
الكامل في اللغة والأدب (3/ 262)
الفاضل - الثعالبي(ص: 89)
عيون الأخبار - الدينوري (1/ 177)
التاج في أخلاق الملوك (ص: 44)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق