الخميس، 4 يوليو 2019

وكم هو الفرق بين التنبل وصاحب الهمة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الهمة عالية 
وكم هو الفرق بين التنبل وصاحب الهمة
الهمة أوصلت عمر بن عبد العزيز للخلافة
قال: دكين الراجز قال: أتيت عمر بن عبد العزيز بعد ما استخلف أستنجز منه وعدا كان وعدنيه وهو والي المدينة، فقال لي: يا دكين، إن لي نفسا توّاقة، لم تزل تتوق إلى الإمارة، فلما نلتها تاقت إلى الخلافة، فلما نلتها تاقت إلى الجنة. وما رزأت من أموال المسلمين شيئا، وما عندي إلا ألفا درهم، فاختر أيّهما شئت، وهو يضحك. فقلت: يا أمير المؤمنين، قليلك خير من كثير غيرك، ويقال قليلك خير من كبير غيرك، فاختر لي أنت، فدفع إليّ ألفا وقال: خذها بارك الله لك فيها، فابتعت بها إبلا وسقتها إلى البادية، فرمى الله في أذنابها بالبركة بدعوته حتى رزقني الله ما ترون.
والهمة وصلت بالمنصور بن أبي عامر لحكم الأندلس ومن همته أنه قاتل الفرنجة ثمانية عشر عاما قبل أن يعود لبيته .
مؤذن كفيف من قرية قرب مدينة الرياض ومنذ أكثر من عقدين من الزمن قال لمن بجواره ما هذه الجريدة ثم قال اقرأ لي بعضا منها ولا تقرأ لي خبراً سياسيا فأنا لا أحبها وللعلم فهذا المؤذن لم يخرج من قريته أبدا فقرأ يفيد أن برج ساعة بغ بن وأن المهندسين الإنكليز يعملون الاجتماعات لإنقاذ البرج من التصدع وكان الرجل يقرأ والمؤذن كان يبكي وعند انهمر بالبكاء سأله من يقرأ الجريدة عن سر بكائه وأن لا علاقة له به فقال كان عند من الأمل أن أأذن فوقه يوما.
وهناك من لا همة له
وهناك من همته الخير وآخرون همتهم الأذى
أفلا نرى من يفيد من البلاء الذي نحن فيه ويتمنى بقاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عيون الأخبار (1/ 334)
الدكتور عمر عبد الكافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق