الجمعة، 5 يوليو 2019

قيل : الربح هو النتيجة الختامية لخسائر الآخرين


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
قيل : الربح هو النتيجة الختامية لخسائر الآخرين
هذا فيما يتعلق بالتجارة
إلا أن قضية الربح والخسارة فيها اتساع في المعنى ، كَمثل رجل دخل السُّوق وَلَا يدْرِي مَا يَشْتَرِي فَمَا استقبله من شَيْء رجا فِيهِ الرِّبْح اشْترى فكم من شَيْء اشْتَرَاهُ فخسر عَلَيْهِ وَلم ينل أمله
وَآخر دخل السُّوق يَشْتَرِي مَنَافِعه فَقيل لَهُ مَا تُرِيدُ قَالَ مَتَاعا فَقيل لَهُ أَي مَتَاع تُرِيدُ فَإِن هَا هُنَا ألوان الْأَمْتِعَة من الْقطن والكتان وَهَا هُنَا أَمْتعَة الذَّهَب وَالْفِضَّة والصفر والنحاس وَالْحَدِيد فَلم يدر مَا يَشْتَرِي فَدخل من أَعْلَاهَا وَخرج من أَسْفَلهَا صفر الْيَدَيْنِ .وَآخر دخل السُّوق لحوائجه قد رأى مَا يَشْتَرِي فقصد الْحَوَائِج فَاشْترى فِي الصَّيف مَا يحْتَاج إِلَيْهِ فِي الشتَاء وَترك مَا يحْتَاج إِلَيْهِ فِي يَوْمه وَلَيْلَته فَرجع إِلَى الْمنزل مَعَه حوائج الشتَاء فَبَاتَ جائعا بائسا
ترى هل ربحت تجارتنا في رمضان أم أننا خرجنا لا قدر الله بخفي حنين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمثال من الكتاب والسنة - الترمذي(ص: 105)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق