الخميس، 4 يوليو 2019

في خدمة الأميين ومن حكايا الناس نتعلم


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
في خدمة الأميين
ومن حكايا الناس نتعلم
هي ملكة خاصة ولا أعلم إن كانت تُوَرّث ، إلا أنها نعمة ربما اكتسبها المرء من معاشرة الناس
كثيرون عاشوا في الزحام ، في الأسواق مثلا . إلا أنهم خرجوا منها بلا شيء ، فقط خبرة البيع والشراء
وهناك من قضى جُلّ حياته معلما وناجحا في تأدية إحدى رسائل التربية . ضبط للدرس ، وخبرة وتميز في إيصال المعلومة للطلبة . أنهى خدمته وفي القلب حسرة من فقدانه ملكة سبر أغوار طلابه واكتشاف ملكاتهم والعمل على توجيهها .
كثيرون من تظنهم وأن الحياة قد عجنتهم بالتجارب فخرجوا منها بحكمة وهي أن الناس لا تساق إلا بالعصا وأن التهذيب وحسن الرد - وبغض النظر عن حالة السائل – أمر لا محل له من الإعراب
في إحدى باصات النقل الداخلي في دمشق أخذ السائق اتجاه حي المجتهد صرخ أحدهم على قائد الباص وكان بجانبي : لوين رايح يا أخي : على جهنم الحمرا أجاب قائد الباص . بس أنا ماني رايح للمجتهد بدي روح لركن الدين
واستكمل الحوار: أشو إنتي جحش ما قريت اللوحة : إي والله يا أخي جحش أنا .أُمِيٌ أنا ، ما بعرف بقرى ولا بكتب .
وأوقف القائد السيارة قائلا : شرف نزيل بس ما لك تم تسأل ....
دخل الكاتب أرثر ميللر ذات يوم إلى مطعم لم قد دخله من قبل فلما أحضر له الخادم قائمة الطعام ، ردها إليه وقال : لأنني أعتمد على ذوقك فأحضر لي ما تختاره أنت0
وعندما فرغ الأستاذ من تناول الطعام ، أخذ يظهر للخادم إعجابه بحسن اختياره . فقال الخادم أنا يا سيدي في خدمة الذين الأميين الذين لا يعرفون القراءة والكتابة
ومن البلاء أن يتحكم فيك الجهلاء ومن تصوروا أنهم أهل لمعاشرة الناس وربما لقيادتهم
يا رب فرج عنا برحمتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق