الجمعة، 5 يوليو 2019

الكَنُودٌ - في المعرة عندنا يقولون : بعْمل معو منيح برِدو بالقبيح .


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الكَنُودٌ
في المعرة عندنا يقولون : بعْمل معو منيح برِدو بالقبيح .
وبقولوا كمان : هدا ما ببين معو المنيح
وهذا هو الكَنُودٌ: أي لكَفُورٌ بالنعمةِ. الناكر للجميل
ومنه سميت قَبِيلَة كندَةُ:. وقيل: سُمِّىت بذلك؛ لأن كنَدَ أباه وفارَقَه، ولِحقَ بأَخوالِه، فصَارَ رئيسَهم. وهو كندة بن عفير
وَقَوْلُ الله تعالى : {إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} بِمَعْنَى: أَنَّهُ لِنِعَمِ رَبِّهِ لَجَحُودٌ كَفُورٌ. وقَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الَّذِي يَعُدُّ الْمَصَائِبَ، وَيَنْسَى نِعَمَ رَبِّهِ.
وشأن الكَنُودٌ  من الناس مَنْعُ الْحَقِّ وَالْخَيْرِ ، كالْأَرْضُ الْكَنُودُ وَهِيَ الَّتِي لَا تُنْبِتُ شَيْئًا
وحال الكَنُودٌ مضطرد في حياة الناس ، يدخل في ذلك من عق والديه ، ومن آذى جاره
من سعى لخراب بلده ودمر وطنه
وما أجمل قول المقنع الكندي وهو محمّد بن عمير ، من كندة. وكان من أجمل الناس وجها، وأمدّهم قامة، فكان إذا كشف عن وجهه لقع، أي أصيب بالعين، فكان يتقنّع دهره، فسمّى المقنّع. وهو القائل في قومه:
لا أحمل الحقد القديم عليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
وليسوا إلى نصرى سراعا، وإن هم ... دعوني إلى نصر أتيتهم شدّا
إذا أكلوا لحمى وفرت لحومهم ... وإن هدموا مجدى بنيت لهم مجدا
يعيّرني بالدّين قومي، وإنّما ... ديوني في أشياء تكسبهم حمدا
ــــــــــــــــــــ
تفسير ابن كثير (8/ 468)
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (3/ 74)
تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن - الهرري (32/ 255)
شرح المعلقات التسع (ص: 118)
الشعر والشعراء - الدينوري(2/ 728)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق