صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أجساد
بغير قلوب.
ترى
وكيف يأمنها المرء ؟! وهل من الممكن تصور أجساد بلا قلوب ، والقلوب سر صلاحها .
أتأمَنُ
إنساناً يفارقُ قلبَهُ ... أتَصلح أجسادٌ بغير قلوبِ
يدركون
الحق ويبصرونه بأعينهم ، ولكن هيهات فقد عميت قلوبهم . قال الله تعالى : أَفَلَمْ
يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ
يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦﴾ سورة الحج
مكشفون
حتى وإن غيروا من هيئتهم . قال أعرابي: دخلت البصرة فرأيت ثياب أحرار على أجساد
عبيد؛ إقبال حظهم إدبار حظ الكرام، شجر أصوله عند فروعه، شغلهم عن المعروف رغبتهم
في المنكر.
لبسوا
الباطل ليصبح سوراً يمنعهم من اتباع الحق ، والحق أبلج حتى عموا وصموا ليصلوا
للدرجة التي تتدخل عندها القدرة الربانية لتفقدهم القدرة على اتباعهم ما يصلحهم .
قال الله تعالى : .. إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ
يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَنْ
يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٥٧﴾سورة الكهف
وحتى
إن حدثوك فألفاظ كأجسادهم لا روح فيها . والمعروف الألفاظ أجساد، والمعاني أرواح؛
وإنما تراها بعيون القلوب، فإذا قدّمت منها مؤخّرا، أو أخّرت منها مقدّما أفسدت
الصورة وغيّرت المعنى؛ كما لو حوّل رأس إلى موضع يد، أو يد إلى موضع رجل، لتحوّلت
الخلقة، وتغيّرت الحلية.
إن
كثر أمثال هؤلاء في مجتمع كان ذلك علامة من علامات البلاء
يا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حماسة
الخالديين - (ص: 85)
العقد
الفريد (4/ 41)
مفيد
العلوم ومبيد الهموم – ينسب للخوارزمي(ص: 450)
الصناعتين:
الكتابة والشعر – ابن مهران(ص: 161)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق