الأحد، 29 سبتمبر 2019

ونحشر أنفنا في كل شيء لا حد لتدخلنا


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ونحشر أنفنا في كل شيء
لا حد لتدخلنا
نوزع الناس هادا على الجنة ، وهادا والله ما رح يشم ريحتا
أليس ذلك بالتألي على الله عياذا بالله تعالى
وكأن الله جلَّ وعلا قد ملكنا صك الغفران ، أي وثيقة نمنحها كما كانت تمنح الكنيسة الرومانية الكاثوليكية مقابل مبلغ مادي يدفعه الشخص للكنيسة يختلف قيمته باختلاف ذنوبه، بغرض الإعفاء الكامل أو الجزئي من العقاب على الخطايا والتي تم العفو عنها. بعد العشرة المبشرين الذين بشرهم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنة . لم يقل أحد أن فلان من الصحابة رُضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ هو من أهل الجنة وعلى الرغم ثبوت إشارات وردت في الصحيح لسوى العشرة بأن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أخبر أنهم من أهل الجنة . لا وهناك إشارات أخرى تمنعنا من القول أن فلانا ما هو من أهلها
لقد احتاط عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ رحمه الله أَنَّ يصف الحجاج بصفة تضعه في غضب الله فقَالَ: مَا حَسَدْتُ الْحَجَّاجَ عَدُوَّ اللَّهِ عَلَى شَيْءٍ حَسَدِي إِيَّاهُ عَلَى حُبِّهِ الْقُرْآنَ وَإِعْطَائِهِ أَهْلَهُ، وَقَوْلِهِ حِينَ احْتُضِرَ: اللَّهمّ اغْفِرْ لِي فَإِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ لا تَفْعَلُ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: قَالَ الْحَجَّاجُ لَمَّا احْتَضَرَ:
يَا رَبِّ قَدْ حَلِفَ الأَعْدَاءُ وَاجْتَهَدُوا ... بِأَنَّنِي رَجُلٌ مِنْ سَاكِنِي النَّارِ
أَيَحْلِفُونَ عَلَى عَمْيَاءَ وَيْحَهُمُ ... مَا عِلْمُهُمْ بِكَثِيرِ الْعَفْوِ سَتَّارِ
ولما قيل للحسن البصري: إن الحجّاج قال عند الموت كذا وكذا. قال: أقالها؟ قالوا: نعم. قال: عسى
وقد حذرنا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  من إلقاء الصفات على من مات وندبنا للرجاء له بالمغفرة : عَن أنس أَيْضا رَضِي الله عَنهُ قَالَ اسْتشْهد رجل منا يَوْم أحد فَوجدَ على بَطْنه صَخْرَة مربوطة من الْجُوع فمسحت أمه التُّرَاب عَن وَجهه وَقَالَت هَنِيئًا لَك يَا بني الْجنَّة فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يدْريك لَعَلَّه كَانَ يتَكَلَّم فِيمَا لَا يعنيه وَيمْنَع مَا لَا يضرّهُ
الترغيب والترهيب للمنذري (3/ 346ذ)
تاريخ الإسلام الإمام الذهبي (6/ 326)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق