الأحد، 22 سبتمبر 2019

أغبى من إبليس متبعه ، وربما كان أكثر شراً وخطرا منه


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أغبى من إبليس متبعه ، وربما كان أكثر شراً وخطرا منه
فمن غبائه أن دل وكشف عن نفسه وفعله والطرق التي سيستخدمها للتأثير على بني آدم قال الله تعالى : قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾سورة الأعراف فلقد أدرك أنه قد طرد من رحمة الله فأقسم إبليس بعزة الله أن يغري بني آدم. ومن غبائه حدد الأماكن التي يأتي منها الإغواء . فمن اليمين والشمال. أومن الأمام والخلف وعرفنا أن ليس بمقدوره الإتيان من الأعلى أو الأسفل، أربع جهات فقط. أما الجهتان الأخيرتان وهما الأعلى والأسفل. فلا يستطيع إبليس أن يقترب منهما. فالأعلى هو الاتجاه للسماء ، وأما الأسفل فهو مكان السجود والخضوع لله.
يأتي الشيطان عن اليمن ليصرف المرء عن فعل ما هو حسن ، كالابتعاد عن فعل السوء مثلا . ويأتي عن الشمال ليغري المرء بالمعصية فيقلب الحق باطل ويسهل عليه اتباعه .
ومن الناس من تخرج من مدرسة إبليس حتى وصل لدرجة الأستاذية في ( جامعة الغواية الشيطانية ) شأنهم تصوير الحق باطلا والباطل هو الحق .
وجِلون خائفون من خسران ميزات نالوها ووصلوا إليها باتباع أساليب أقل ما يقال فيها فقدان الثقة بالله .
ترى أإبليس أغبى أم من اتبعه ؟ 
أإبليس أخطر أم هم أشد خطورة ؟
ــــــــ
تفسير الرازي (14/ 209)
تفسير ابن كثير (3/ 395)
تفسير الشعراوي (7/ 4069)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق