الأحد، 29 سبتمبر 2019

ما أبشع كلمة إي هدا بعرفو


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ما أبشع كلمة إي هدا بعرفو
وقالوا في المثل العربي : كالحادي وليس له بعير
دمر الكثير منّا ادعاء المعرفة واستسهالها مع إغراقهم في غياهب الجهل ، ليتولد من تلك الحالة جيل يمتدح فيه من لم يتقن الفرق الذِل والذُّل
تهاون في طلب المعرفة وجهل في طرق كسبها والوصول إليها ، وعقوبة هؤلاء تلبد الجهل واستمراره فعن ابن المبارك رحمه الله ، قال: ((مَن تهاون بالأدب عُوقب بحرمان السنن، ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة))
زمان ساقني القدر لأكون مشرفا على تدريب المعلمين على استخدام الحاسوب والإفادة من البرامج ذات العلاقة بالتعليم .
مدرس كان يتردد علي ويسألني عن قد جهله وبعد أن أقوم بتقديم ما لدي من خبرة . كان يقول لي : (هدا بعرفو وما كنت بظنو هيك ) . ومرة جاء فقلت له أخبرني عن ما تعرفه عن الأمر الذي تسألني فأجاب لا فكرة لدي . وحينها قلت له : يا أستاذنا الكريم أنا والله أتعلم من أولادي وأنا من علمهم ، وليس بالعيب أن نسأل إلا أن العيب ادعاء المعرفة
ستيفان ليكوك : كان يحاضر في بعض المؤلفين الشباب . فسألوه كيف تكتب مقالات الفكاهية ؟ فأجاب : كل ما يجب عمله أن يحس الواحد بما يريد فعله ثم يقوم بكتابة ما يحس . فقال أحدهم أهذا كل ما في الأمر ؟ فرد عليه : كما ترى فالكتابة أمر سهل جداً ، ولكن الصعب هو الإحساس
ترى هل أحس من ساق البلاء إلينا إلى بجهله وانعدام معرفته  ؟!
أم أنه لا زال دائم الظن بأن الذي فعله هو الصحيح ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأدب الصغير – ابن المقفع (ص: 11)
الأمثال لابن سلام (ص: 205)
كالحادي وليس له بعير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق