الأحد، 29 سبتمبر 2019

من حياة الصحابة رُضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ اللعب المقصود


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
من حياة الصحابة رُضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ
اللعب المقصود
واللعب بحد ذاته لهو مقصود ، لا يلهي عن شغل .
كانوا وكنا نلعب بالباطل ( شكل من المصارعة ) والغلة والجوكان ( تشبه لعبة البندقة سابقا )
قيل أن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صارع رُكَانَةُ فَصَرَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وصارع خَالِد بن الْوَلِيد ، عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وكانا في بداية الشباب وقبل البعثة النبوية الشريفة
كان سيدنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أكثر طولاً من سيدنا خَالِد بن الْوَلِيد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . ومما هو معلوم فالطول وحجم الجسم ونظرات المتصارعين بل إن الذكاء له دور في هاتيك الألعاب . وللخصمين أن يستفيدا من نقاط الضعف عند كل منهما ، أما العداوة فكانت بعيدة عن المبارزات ، وكما يقال اليوم هي الروح الرياضية الحقيقية ، وليست شعارا لا يتسم بالصدق كما نرى ذلك اليوم . وتلك المبارزات كانت شائعة عند العرب في شبه الجزيرة العربية وكان من أهدافها إثباتاً للرجولة ولم يحدث أن كانت سبباً للعداوة
كان سيدنا عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أعسراً ، وكان طويلاً كما عُرف عنه بميزة الفوز بالمبارزة وكان سيدنا خَالِد بن الْوَلِيد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يدرك تلك الصفات . مباراة إن صح تسميتها فهي مباراة للفوز بلقب الوزن الثقيل فهما أقوى فتيان قريش
كان الاثنان نحيلا الجسم متقاربان في العمر وفي سن استكمال التكوين العضلي . مع تشابه في الوجه حتى يصعب التمييز بينهما .
ولم تكد المبارزة تتم حتى سقط الفتي الأكثر طولا على الأرض دون حراك فقد كسرت ساقه . بهت خالد وحزن لنتيجة ما فعل . وتمر الأيام ليكون الندين أخوين وكان لهما بالغ  الأثر في نصرة دين الله .
وختم خالد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حياته بأن جعل الوصي على تركته عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لشدة محبته له
الطبقات الكبرى – ابن سعد (ص: 190)
سيف الله خالد بن الوليد – الجنرال أكرم ص 20



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق