صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
بين
المتنبي وأرسطو
هناك
فئة من الناس ليس لها القدرة على فعل الخير ، وقد أدرك الناس بؤس ما فيهم.
ولكن
أن نجد من لا يفعل الخير وهو غارق الأذى حتى قرم أذنيه ، فعجيب حال هؤلاء.
والأعجب
أن ترى من لا يفعل ، ويقف حجرة عثرة ضد من يفعله
يتباكون
على مصائب الناس وفي داخلهم سعادة بما حل من بلاء ، فهو السبيل لتحقيق شهواتهم ،
وكأنهم خالدون في الدنيا .
قال
أرسطو : إذا كانت الشهوة فوق القدرة ، كان هلاك الجسم دون بلوغها .
وقال
المتنبي :
وَإِذا
كانَتِ النُفوسُ كِباراً ... تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ
قال
أرسطو : علل الأفهام أشد من علل الأجسام .
وقال
المتنبي :
يَهونُ
عَلَينا أَن تُصابَ جُسومُنا ... وَتَســــلَمَ أَعراضٌ لَنا وَعُقولُ
قال
أرسطو : العاقل لا يساكن شهوة الطبع لعلمه بزوالها .. والجاهل يظن أنها خالدة له
وهو باق عليها .. فهذا يشفى بعلمه ، وهذا ينعم بجهله .
وقال
المتنبي :
ذو
العَقلِ يَشقى في النَعيمِ بِعَقلِهِ ... وَأَخو الجَهالَةِ في الشَـقاوَةِ
يَنعَمُ
قال
أرسطو : من لم يقدر على الفضائل ، فلتكن فضائله ترك الرذائل
وقال
المتنبي :
إِنّــــا
لَفي زَمَنٍ تَركُ القَبيحِ بِهِ ... مِن أَكثَرِ الناسِ إِحسانٌ وَإِجمالُ
ويا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــــــــــ
مجلة
الفيصل العدد 133
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق