الأحد، 29 سبتمبر 2019

بين المتنبي وأرسطو


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
بين المتنبي وأرسطو
هناك فئة من الناس ليس لها القدرة على فعل الخير ، وقد أدرك الناس بؤس ما فيهم.
ولكن أن نجد من لا يفعل الخير وهو غارق الأذى حتى قرم أذنيه ، فعجيب حال هؤلاء.
والأعجب أن ترى من لا يفعل ، ويقف حجرة عثرة ضد من يفعله
يتباكون على مصائب الناس وفي داخلهم سعادة بما حل من بلاء ، فهو السبيل لتحقيق شهواتهم ، وكأنهم خالدون في الدنيا .
قال أرسطو : إذا كانت الشهوة فوق القدرة ، كان هلاك الجسم دون بلوغها .
وقال المتنبي :
وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً ... تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ
قال أرسطو : علل الأفهام أشد من علل الأجسام .
وقال المتنبي :
يَهونُ عَلَينا أَن تُصابَ جُسومُنا ... وَتَســــلَمَ أَعراضٌ لَنا وَعُقولُ
قال أرسطو : العاقل لا يساكن شهوة الطبع لعلمه بزوالها .. والجاهل يظن أنها خالدة له وهو باق عليها .. فهذا يشفى بعلمه ، وهذا ينعم بجهله .
وقال المتنبي :
ذو العَقلِ يَشقى في النَعيمِ بِعَقلِهِ ... وَأَخو الجَهالَةِ في الشَـقاوَةِ يَنعَمُ
قال أرسطو : من لم يقدر على الفضائل ، فلتكن فضائله ترك الرذائل
وقال المتنبي :
إِنّــــا لَفي زَمَنٍ تَركُ القَبيحِ بِهِ ... مِن أَكثَرِ الناسِ إِحسانٌ وَإِجمالُ
ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــــــــــ
مجلة الفيصل العدد 133

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق