مفهوم المروءة عند عنترة ، ودريد لحام ، و ذا النّون المصري

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

وفي المعرة عندنا يقولون : المروة لا بتنباع ولا بتنشرى

مفهوم المروءة عند عنترة ، ودريد لحام ، و ذا النّون المصري

كثيرا من الكلمات تغيرت دلالتها

عنترة العبسي الفارس الشاعر الجاهلي كان يقول :

وَأَغَضُّ طَرفي ما بَدَت لي جارَتي ... حَتّى يُواري جارَتي مَـأواها

إِنّي اِمرُؤٌ سَــمحُ الخَليقَةِ ماجِدٌ ... لا أُتبِعُ النَفسَ اللَجوجَ هَواها

أما دريد لحام وفي السبعينات من القرن الماضي في مقابلة على الراديو سئل وأنا كنت أحد السامعين عن تعريف بنت الجيران فقال : جار ومجرور

قال عبيد الله بن محمدٍ التيمي: سمعت ذا النّون المصري يقول : من أراد أن يتعلم المروءة والظرف فعليه بسقاة الماء ببغداد، قيل له: وكيف ذلك؟ قال: لمّا حملت إلى بغداد، رمي بي على باب السلطان مقيّداً، فمرّ بي رجلٌ متزرٌ بمنديل مصري، معتمٌ بمنديل دبيقي، بيده كيزان خزفٍ رقاقٍ وزجاج مخروط، فسألت: هذا ساقي السلطان؟ فقيل لي: لا {هذا ساقي العامة؛ فأومأت إليه اسقني، فتقدّم وسقاني، فشممت من الكوز رائحة المسك، فقلت لمن معي: ادفع إليه ديناراً؛ فأعطاه الدينار، فأبى، وقال: لست آخذ شيئاً} فقلت له: ولم؟ فقال: أنت أسيرٌ، وليس من المروءة أن آخذ منك شيئاً؛ فقلت: كمل الظرف في هذا.

واليوم المروءة عند بعض الناس أن تستغل الظرف بعد أن كانت اجتناب الرجل ما يشينه واجتنائه ما يزينه

لقد غدت المروءة اليوم عند البعض كلاما ليس إلا ، وفي السر غش ، بعد كانت : أن لَا تعْمل فِي السِّرّ شَيْئا تَسْتَحي مِنْهُ فِي الْعَلَانِيَة.

فلان خطي احترق بيتو ، ونسرقه بالخفية والتبرير : هي بدا تروح بقى إذا أختا أنا أوجر من غير .

لسان حالهم : دبر حالك هي صفة المروءة عند البعض

رُزقتُ لُبّاً ولم أُرزقْ مروءته ... وما المروءة إلاَّ كثرةُ المالِ

لكن الله مطلع

وحسبي الله ونعم الوكيل

ــــــــ

أخبار الظراف والمتماجنين – ابن الجوزي(ص: 68)

حماسة الخالديين - الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهليين والمخضرمين – الخالدي (ص: 95)

                                                                                      

كِيزان : كوب لا أُذُنَ له