الأحد، 29 سبتمبر 2019

مكشوف العورة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
مكشوف العورة
الستر حالة إنسانية ، والعري مستهجن حتى عند البهائم
قال بعض القصّاص القدامى : ومما فضل الله عزّ وجلّ به الكبش أن جعله مستور العورة من قُبُلٍ ومن دُبُرْ، وممّا أهان الله تعالى به التيس أن جعله مهتوك الستر، مكشوف القُبُلٍ والدُبُرْ
وكثير من الناس لا يتذكر من سيرة حياته إلا أموراً ستره الله بما فعل وتراه مصراً على كشف عوراته . وبقلك بعد ذلك ربي يعفي عنا . هو شكل من التباهي بالمعصية لا أكثر
ترى هل يجرؤ أحدنا على تعريت نفسه أمام من خانه وقد ائتمنه . ؟!
أشخاص عرفناهم عارين عن الانتساب لما حسن من خلق ، ومع هذا ترى من أغمض عينيه ليتبعهم
دولة عرت نفسها بالعداوة لنا . نصادقها ونطلب الغوث منها .
نعلم أن كثيرً ، كثير من وسائل الإعلام كاذبة وما تنقل من أخبار يجعلها عارية عن الصدق . ونتناقل أخبارها ونروج لها
نعلم أن ألف رجل مسلح لا يستطيعون تجريد رجل عار . ومع ذلك ترى أغبياء يحاولون تعريته !
ورحم الله القائل :
سميّت زيدا كي تزيد فلم تزد ... فعاد لك المسمي فسمّاك بالقحر
وما القحر إلا التّيس يعتك بوله ... عليه ويمذي في الّلبان وفي النّحر
ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــ
الحيوان - للجاحظ(5/ 247)

العاتك: الرَّاجِع من حالٍ إِلَى حَال
القَحْر: المُسِنُّ وفيه بقيَّةٌ وجَلَد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق